العيد بالفكرة
حرثتُ في رحاب الكون تاريخي و ثوراتي
و عشتُ همّي المسكونَ في أعماق آهاتي
وأتبعتُ القرارات وأصدرتُ بياناتي
وعمّقتُ جذور العشق في توريث آيات
هي الإنجيلُ والقرآن ثمّ وحي توراة ِ
لتشجي الناسَ والأشجارَ والأشياءَ أبياتي!
إلى أين يُساقُ الهمّ مذهولَ الملمّات ِ؟
عرفنا الكون ممسوخاً على قرع البلاغات ِ
وقد ألقتْ به قهراً أساطينُ المهارات ِ
جيوشُ الظلم تصنعه وتشحنه بويلات ِ
تسوق شأنه المسحوقَ تحت وطأ ساحات ِ
خبزتُ لقمة التحرير واستحملتُ ثوراتي
نزعتُ برقع التزييف عن وجه المجرّات ِ.
عزمتُ أن يهبّ الكونُ لا يخشى المسافات ِ
ولا يرضى له قيداً فما في القيد من آت ِ!
غدٌ تصفو له روحٌ على خير الخيارات ِ
فلا عيدٌ لنا يزهو بغير الفكرة التأتي
على سلم مع النفس, مع كلّ الجماعات ِ!
فلا الله الذي يرضى, ولا روحُ الديانات ِ
متى أفرغنا شحنتنا بتقتيل الفراشات ِ
بتسميم الفضاءات, بتجريم البرارات ِ
بإقصاءٍ وتخريب ٍ وتقسيم انتماءات ِ
بتسويق الأكاذيب التي تغزو بموجات ِ
بتزييف ٍ وتشويه ٍ وتلويث ِ القداسات ِ!