الصديق العزيز فؤاد
تحيّة
أحييك يا صديقي، لو تعود وتقرأ النص فأنا أوافق العزيزة أم نبيل، وأوافق كل مَن يقف في وجه الحرب، أنا مع السلام، مع الحوار، مع الرأي والرأي الآخر، لكن ليس عبر المدفع والدبابة والطائرات، أنا مع الحلِّ السلمي والحوار العادل لا الحوار الدموي الفاقع!
ضد قادة الكون عندما تكون برنامجها قائماً على جماجم الأطفال، فلا تقلق يا صديقي، فنصّي مفتوح وقابل لقراءته من كافة الجوانب، قلت هذا شرقنا ونحن أحرار فيه وضد كذا وكذا .. عندما يكون مرتكزاً على إيقاع الدمار والهلاك، كائنا من كان متسبباً في هذا الهلاك! فأنا من طبعي ومبادئي ضد نفسي إذا كنتُ أمارس فعل الشر والدم والقتل والخراب والقمع والخ فكيف لا أكون ضد الآخر كائناً من كان هذا الآخر، وما رأيته هو أن الهجوم الاسرائيلي السافر وانقضاضه على لبنان بشكل وحشي منافٍ لكل الاعراف والقوانين! وقد تجاوز مسألة صراعه مع الحزب الفلاني والفلاني، تدخلت اسرائيل بشكل سافر وأهوج وقصة الأسيرين هي ذريعة تدخَّلت بدعم الغرب، والعرب ناموا نوماً عميقاً وكأنهم ينافسون أهل الكهف!، وكل هذا لا ينجسم مع رغبتي في طريقة الحوار، لأني أهدف إلى تحقيق الحوار العادل والمنطقي والهادئ والدافئ، لا حوار القوة الغادرة!
آمل أن يعم السلام والوئام في الشرق والغرب والشمال والجنوب!
مودّة عميقة متجددة
صبري يوسف ـ ستوكهولم
|