[الياس زاديكه]

قالت أمينة بريمكو من سوريا .
هل أراد اللبنانيون هذه الحرب ؟؟؟
تستيقظ الأبنية والجبال والأماكن العامة على صوت الانفجارات، يفتح الموت فكيه ليلتقط الأبرياء، يمزق وجنتي سيدة الشرق الأوسط بأنياب الصواريخ والقنابل وكل وسائل التدمير؛ يهرع آلاف السياح، الذين جاؤا ليرتشفوا عذوبة هذا البلد العربي . الذي يضاهي جماله أية دولة أوروبية، والشعب الذي يفتح ذراعيه لكل مواطن عربي، ها هو يلملم بقايا أحلامه تحت أنقاض الدمار، ودائما الشعوب هي التي تدفع ضريبة قادتها وأنظمتها، ترى هل اللبنانيون أرادوا هذه الحرب؟؟ كأي لعبة سياسية أخرى في الشرق الوسط ، فرضتها العقلية الضيقة لزعماء القتل أياً كانوا، دون ان يفكروا في النتائج وينظروا الى عامة الشعب كأنهم خراف بائسة، كيف يكون القتل حلاً في بناء القرارت؟؟ ألم نتعلم بعد ان نمارس السياسة بعقلنا لا بنوبات الغضب التي تسيطر علينا سواءً كنا عربا أم يهوداً ، فالنظرية معممة، في النهاية اليهود أيضا هم شرقيون في تفكيرهم وتصرفاتهم، والا كيف يعلنون حربا دموية مقابل أسر جنديين من جنودهم، و استفزاز المقاومة اللبنانية. نحن في حيرة ولبنان الحبيبة تدمر أمام أعيننا، لقد كان الراحل حافظ الأسد يعتبر لبنان عشيقته كما صرح الكاتب اللبناني " كريم بقردوني في احد مؤلفاته ، هذا القائد الذي استطاع بجدارة حماية لبنان من الدمار لمدة طويلة ، حقا كان الأسد أذكى القادة العرب حتى ألان ، خاصة في سياسته الخارجية، في الفترة الأخيرة من حكمه كانت سوريا مهددة بحروب حقيقية، لكن حكمته النادرة أنقذت سوريا من الدمار. ترى هل سنرى مواطناً لبنانياً يملك بعضاً من حكمة الراحل الأسد؟؟ كل ما نتأمله ونحن نتابع وسائل الإعلام المرئية ، ان تختفي هذه المشاهد المرعبة، ويلتقط الشعب اللبناني أنفاس السلام، فوالله الحروب لا تصنع الأمم بل تدمرها، ها نحن نرى العراق الضحية التاريخية الكبرى في عصرنا الحالي، وكيف يذبح الشعب العراقي من الوريد الى الوريد...نتمنى ان تكون جميع شعوب العالم حيادية في هذه الحرب، وتقف وقفة احتجاج حقيقية لوقف ألسنة النار التي تلتهم المواقع اللبنانية والإسرائيلية معا.. وموت أي إنسان برئ مهما كانت جنسيته يعتبر جريمة شنعاء، وعار على كل من يحاول المساهمة السلبية لاستمرار هذه الحرب.