لا تقولي آخ (يا لبنان )
هذا هو جزاؤك يا أرز الشموخ يا لبنان العاشقين .
هذا هو حبك ومصير شفتيك الورديتين
قبلة من سموم الثعابين .
هذا هو حقك يا نجمة الشرق
يا حمامة الغسق
لمن ..؟ ولماذا تصرخين ..؟
وها هم أولاد العمومة والخؤولة
يحملونك وزر الحرب
وأنت برحى خُنوعهم تطحنين .
والأخوة والمحبين والعاشقين
يبكون ويندبون شاجبين .
والويل إن تكلموا أكثر بعداً
فالكرت الأحمر جاهز ٌ في يد التنين .
لا تقولين –آخ – يا وطن الفن والجمال ،
يا وطن الشعر والعلم
يا وطن الصدر الدافىء والأمين .
يا زهرة الناردين إلى متى تنتظرين ..؟
الى متى لا تعلمين ..؟
بأن جنديا ً أبرصا ً من صهيون يساوي وطنا ً
أمام خنوع العالم كله كالجراذين.
فها هي الأطفال تحترق ُ
وها هي الأكباد تنفلق ُ
وها هي الأرض ُتنشق ُّ
أمام عيون البلايين .
أمطار ٌتهطل ُ نيرانا
على حبّ ٍ بنته ُ لبنان َ
ودمار الوحش جاء من غمزة التنين .
لتصفية حسابات ٍ كتبت – بتوراة ٍ-
قبل آلاف السنين .
ويبقى قلب العاشق حائرا ًفي تساؤله ِ
أين العدالة والقوانين ..؟
وهيئة الأمم نائمة كأهل الكهف
من زمن بلا سنين .
وفيتو الموت صار قانونا ً أبديا ً
بيد ٍ أمريكية ٍ أُصولها التهجين .
وقاتل المسيح جهرا ً لا يملك آذانا ً
تسمع لصراخ طفل ٍأو أنين .
ولا قلبا ًيحن لآهات الثكالى
وهدم البيوت ورعب المساكين .
استيقظوا يابشر
استيقظوا يا دمىً من صوان وحجر..!
استيقظوا يا أموات غير مدفونين .
حتى الإله لن يرضى عن صمتكم
وحتى الشعوب لن تسامحكم
وستبقون أحياء – أموات –
بدون تكفين .
وستبقين يا لبنان رغم أنوف المعتدين ...
أرزا ً شامخا ً
أبدا ًرافعة الجبين .
وديع القس