سمراء!
سمراء يا حبّي ويا أحلامي
يا بسمة للسعد في أيامي!
أنت كوشم النور في إبهاره
في واقعي المحفوف بالأنسام ِ
عشتُ لوعد أينعتْ أثماره
وتعانقتْ في جوّنا البسّام ِ!
يا حلوتي أقسمتُ أنّ حبّك
كان المنار وكان كلّ سلام ِ.
كان وظلّ وهو يعطي إرثه
وسيبقى يعطي دونما استسلام ِ.
ألقى الهناءة والسعادة والمنى
في وقعه المحسوس بالإكرام ِ.
يا وردة عبقتْ أريج محبة
وتفرّعتْ في جنّة الأحلام ِ
تعطي وتعطي دون سأم إنّما
في نفحة دامتْ على إنعام ِ.
يا نسمة عشقَ الفؤاد هبوبها
فتعطّرتْ أجواء كلّ مسام ِ.
عشتُ لحبّك وانتصرتُ له أرى
نوراً بهيّاَ مشرعَ الأعلام ِ.
ذقنا المرارة والتحفنا فقرنا
وشربنا من ظلم و من إظلام ِ!
لم يرتخ جفنُ ولا خارتْ قوى
في حلكة الأيام والأعوام ِ
لم ندّخرْ جهداً لنصر قادم ٍ
وسمونا نستعلي على الآلام ِ
قد ظلّ حبّك شامخاً لم ينثن ِ
رغم المصاعب ِ, واشتداد ضرام ِ!
يا ندرة في الحب كنت صدقها
أخلصتِ مؤمنة بكلّ غرامي!