لا تغضبي!
لا تغضبي يا حلوتي لستُ أنا
مَنْ يركعُ, مَنْ يشربُ كأس الضّنى
لا تغضبي. إنْ لم تريني راكعاً
فالله عزّ جلاله لم يُعطنا
هذا الجمال وعزّة وكرامة ً
حتّى نخرّ لك ونأتي المنحنى!
لا تزعلي! أدري بأنك فتنة
مسحورة بالعطر غصناً ما انثنى
أنت. ولكنْ أعذريني أنّني
لستُ الذي ينذلّ لو عفتُ الدّنى!
حسبي مكوثٌ قربك لا أكثر
ما طامعٌ بالوصل, بل عنه الغنى!
لا تغضبي أنت جلالٌ نادرٌ
والكلّ يهواك بما فيهم أنا!
لكنْ حذار أن تشائي ذلّتي
إنّ الكرامة لا يوازيها الغنى.
مهما تكوني حلوة لا تحلمي.
غصنُ اقتداري الحرّ يوماً ما انحنى!