قصيدة مهداة إلى زوجتي وحبيبتي سميرة
لا أريدُ
لا أريدُ أن أرى
الدّمعة من عينيك تجري
إنّك حبّي وعمري!
دمعة ٌ ليست على رخص,
أراها كلّ عمري!
خدّك الخمريّ
مخمله لطيفٌ
لا تدعْ دمعاً لحزن الهمّ يسري.
روحك المعطاءُ
كلّ العقل تغري
ارحلي أحزانَ هذي الدنيا عنها
كيف أحميها؟
أراني لستُ أدري!
يا حياتي
مزّقي الأوهام
إنّ العمر يجري
لا تغيبي
في افتراضات التجنّي
عيلَ صبري!
قرّبي منّي
وحطّي رأسك
في حضن صدري!
إنّني أحببتُ فيك
الهمسَ, منك اللمسَ
يا عنوان فجري!
لن تكون خيبة ٌ
ما دمتُ أجري
أنت فخري!
لن تكون لومة ٌ
من حسن ثغر ِ.
إنني يا حلوتي
أحزمتُ أمري!
إنّني عاهدتُ نفسي
إنني أطلقتُ أسري
كي نعيش
في الهناءة والمُسرّ
كي ننقّي
نفسنا من كلّ شرّ.
لا تخافي
إنّني مهما ابتعدتُ ما بهجر ِ!
إنّك في عمق نفسي!
إنّك في وحي شعري!
إنّك في روح فكري!
ما نظمتُ العشق شعراً
أو تغنّيتُ القصائدَ
في مُسرّ
إلاّ كنت الوحي
ذاك الوحي
منهمراً بقطر ِ!
منتعشاً بعطر ِ!
كنت ِ أنت
يا حبيبتي دون ذكر ِ.
كيف لي
أن أغرس سيفاً
وأستعدي على قلب المبرّ؟
كيف لي
أنْ أغمس في الإثم أوراقي و ذكري؟
كيف لي
أن أتلف أكمام هذا الورد
أو أفنان زهر ِ؟
إنّك همسي وعطري!
إنّك منّي الجناح الطلق
في تحليق صقر ِ!
إنّك عشقي
الذي قد خطّ سطري!
إنّك الهديُ
الذي أفضى لبشر ِ
إنّك يا زوجتي
أحلام نثري!
إنّك شعري
وموجُ نقاوة تحلو بسفري!
لن أعيش العمر يوماً
أو سعادات لدهر ِ
دونك فالحبّ منّي
ظلّ يثري!
إنّك أنت معينٌ
قد سُقيتُ منه خمري!
لا تغيبي عن فؤادي
لا تطيلي, لا تضرّي
بالجميل العاش فينا
رائعاً حلو التعرّي.
زوجتي أنت وحبّي والعشيقة ُما بسرّ!
أعلنُ للكون صدقي
والمشاعرُ دون غدر ِ
في خيال الشعر حيناً
يرقص شيطان عذر ِ!
لا تجيئي
خيط أحلام
بشدّ أو بجرّ.ِ
اتركي همسي يبوحُ
وهو في شعر التحرّي!
امنحي يا شجو قلبي
يا وداعة ما بعمري
لطفك أرجو سماحاً
إنّ في التحليق سرّي!!!
امنحي شعري انطلاقاً
يخفقُ في مستمرّ!
إنّه يحيا لحبّ
ضمّنا في كلّ نصر ِ.
إنّك فيّ وأنت
مَنْ لأشعاري بأمر ِ
تطربُ الدنيا بشدو
كالبلابل يوم سحر ِ
إنّه يوم اقتران
الصّدق بالوعد المطرّي
إنّك في كلّ شدو
من حنايا النفس يجري
يمنحُ روحينا أمناً
في هدوء الهمس. فادري!