كل مغنية حبلى بفنها
ان للفن مفهوم عام أو هوية عامة فالنحت والرسم فن
والشعر فن والرقص فن وكذلك الغناء والموسيقا فن والمسرح والسينما هذه جميعها فنون
والفن هو نمط أخلاقي وانتاج يسمو بالفرد
كما درجت العادة على تسمية أدب نسائي وأدب ذكوري فهي تسمية خاطئة وليس فيها انصاف
وأنا برايي لا يوجد انسان سيئ بل هناك مواقف سيئة ومبتذلة ورخيصة وفيها ما نلاحظ على شاشات التلفزيون والمحطات الفضائية
من أنتشار سريع لهذا النمط من الفن الرخيص الذي
لا يقدم لنا منفعة جمالية بل يقدم لنا اغراء فاضح وحركات مكروهة بالرغم من ان الكلمات والالحان بالوقت نفسه هي ساذجة بسيطة لا تحمل معنى سوى الاستهلاك او حافز لأدائها
فتخمد بسرعة لمجرد انتهاء الاغنية
وسؤل احدهم ذات مرة عن اختياره لواحدة من ثلاث فتيات
كن امامه الاولى طبيبة والثانية مدرسة والثالثة ربة منزل فأجاب على الفور اريد صاحبة التنورة القصيرة فهل برايكم هذا مقياس صح ام خطأ
وفي سهرة من سهرات الخلان بليالي الصيف اللطيفة تذاكر بعض الشعراء حول غناء هذه الايام
فقال الاصمعي :اما سمعتم ما قالت احدى الفنانات
قالت كفاكم تعذبوني وتلاحقوني وأنتم تنظرون من الزنار لتحت يا عيوني
فرد الاشعث ربي ما هذا الدلال كيف نرى انثناءات واللتواءات وانحناءات وتدله بغنج بسيقان كعود الخيزران وخصور ونحور وظهور مكشوفة تتلوى كغصن البان ما قولك هل نغض الطرف ام
نجول بانظارنا في كل مكان وكان جرير قد اغتاظ وانبرى ليقول
يا صاحبي اما سمعتم ما تغنى به صباح فخري ولي الفخر انها احدى قصائدي حيث غنى
يا ام عمر جزاك الله مخفرة 00ردي علي فؤادي كالذي كان
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به 00وهن اضعف خلق الله اركانا
وما اجادت به حنجرة فيروز الملائكية حين غنت لابن زيدون
يا ليل الصب متى غده 00اقيام الساعة موعده
كلف بغزال ذي هيف 00فعز علي تصيده
فأجاب االاعشى الذي كان اخبث الناس واشجع الناس واغزل الناس وربي جادت فيروز بغنائها اذ تنقلك من الارض الى السماء حيث الصوت الملائكي والنزعة الانسانية والحشمة والحركات الملائكية وليس كحركات مغنيات النوادي الليلية
فرد جرير علها تكون مدرسة غناء حيث تطرب الاذان وتهتز الابدان وتخرج من مسرحها بأجود الالحان
فيا مغنيات هذا الزمان اتخذن من أدب فيروز وفنها قدوة لكن
تباً 00تباًل ل 00بوس الواوا00الواوا 00الواوا
|