الموتُ الأحمرُ في الهجر ِ!
فيك استعذبتُ هوى شعري
عينيك ومفترقَ الثغر ِ
منك استلهمتُ معانيّ
إحساسَ اللهفة والعذر ِ
يا أحلى قصيد في قلبي
يا أشهى نشيد في عمري
يا أجمل أحلام الدنيا
في بقعة عشق في نحري!
ما كنتُ سأحيا لو أنت ِ
ما كنت ِعذاباً في شعري
ما كنتِ سلاماً أو خفقاً
ما كنتِ دليلا أستقري!
في كلّ رخيم ألقاك
في كلّ سعيد بي يجري
يا أنثى خيال مغزول
من نبضة وجد إذ تغري.
أنت الإغفاءة في ميلي
أنت الإرساء على العمر ِ
أنت المخلوقة من أجلي
قد كنتُ أكتّم في سرّي
لكنّ جمالا تحويه
عيناك تغرّر بالفكر ِ.
ما عدتُ أطيق الكتمان
فالموجُ المغرقُ في صدري
لا يترك عقلي مرتاحاً
أو يفلح شأني في صبر ِ!
لو غبتِ قليلا عن عيني
أحسستُ الغيبة كالدهر ِ!
يا نسمة شوق ترميني
في عالم مخلوق مُغر ِ
إنّي أحتالُ على نفسي
كي أجمع بعضاً من ذكر ِ
أقتاتُ به لو هاجرتِ
فالموتُ الأحمرُ في الهجر ِ!