دعيني إنّك أنثى
دعيني أبهج العينين
في مرأى شواطيك
دعيني أشبع الأقمار
من ليل يدانيك
دعيني أعزف الألحان
من أوتار عينيك
دعيني أرسم الأشواق
في مرمى أمانيك
دعيني أغرس الأحلام
أطيافا تناجيك
دعيني أزرع الأوراد
في عينيّ لياليك
دعيني أشربُ الأفراح
من جفني سواقيك
دعيني أقطف الأثمار
من جنّات ما فيك
دعيني ألمح الآهات
آتيها تناديك
تقول إنك عشّي
ووقدي في أماسيك
دعيني آكل التفاح
من أشجار نهديك
دعيني أرسل الأنفاس
حرّى بين جنحيك
تطوف الكون في سرب
يعيش حيث ماضيك
رحيق الثغر يغريني
ولمح الوجد من فيك
كلام يخرق الصخر
رقيقاً في معانيك
دعيني أبلدُ حيناً
لأرسو في مرافيك
فشطآن الهوى عشقٌ
وأمواجي تغنّيك
دعيني ليس في الدنيا
سوى شعري يواسيك!
دعيني ليس في الكون
سوى همسي يسلّيك!
دعيني ليس من حبّ
كحبي قد يغذيك
دعيني إنّك أنثى
وهذا ما يقوّيك
ففيضُ العشق من قلبي
غزيرٌ لو يوافيك!