عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22-09-2005, 09:24 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

الصديق العزيز فؤاد

تحيّة طيّبة

أرى في الكثير من الأحيان "الإنسان كرتون غير مقوَّى!" لماذا؟

لأنّه ينصاع إلى ترّهات الحياة تارةً، ويتهلهل أمام مغريات الحياة تارةً أخرى، ناهيك أنَّ الإنسان ـ الغول، غول آخر زمان، قد طحن الأخضر واليابس، من جهة أخرى فإن هذا النصّ يحمل بعداً حول انجراف الإنسان نحو المصالح السقيمة ضاربا عرض الحائط ، كيان الإنسان ككائن سامي، فأكثر من يفترس الإنسان هو الإنسان نفسه، لهذا فقد أجريت مقارنة ما بين الإنسان والأرض فوجدت أن الأرض تتفوَّق على الإنسان من أغلب مناحي الحياة، ألا ترى معي أن الحروب تقوم ركباً، مع اننا في بداية ألفية جديدة، ومن المفروض أن يخطط الإنسان لرفاهية البشر ـ الإنسان، لكن لللأسف الشديد تراه يركِّز جلّ إهتمامه على الإقتصاد وكأن الإقتصاد هو محور الكون والحياة، أنا لا أقلل من قيمة الاقتصاد لأنه عصب الحياة، لكن من العار أن يتحول إلى هدف بحد ذاته فهو أي المال وسيلة للعيش وليس هدفاً نعيش من أجله، وفي سياق النص أطرح وجهات نظر عديدة حول سياسات مهووسة بالدولار، سياسات مهبولة، مقعّرة، ملولبة مثل جحور الأفاعي، جل هدفها هو المال، تزجُّ الإنسان ـ العبد الفقير في حروب أقل ما أقول عنها قمة الجنون، جنون آخر زمان، وقد أشرت في أكثر من موضع شعري أن جنون البقر ناجم عن جنون البشر، لأن (بعض) البقر أعلنت جنونها من خلال ما شاهدت من تفاقمات جنون البشر! وأرى أن بعد قرنين أو ثلاثة أو خمسة قرون قادمة أن الإنسان سيضحك من بشر هذا الزمان، حيث كل شيء متاح له ومع هذا فالحروب تقوم ركباً، سياسات على أكثر من صعيد، .. عالمية معفّرة بروث البقر! نص مشاكس، أضع من خلاله أصابعي الرفيعة على جراحات الإنسان في هذا الزمن الأحمق!

وإليكَ يا صديقي العزيز، النص كاملاً ( ديوان كامل، الجزء الرابع) من أنشودة الحياة، منشور في موقع : بيتنا، أضخم دليل عربي في البلاد، عبر الرابط التالي:


http://www.bettna.com/main/she3er/sabreyosif1.htm


وسأنشر النص عبر حلقات ليتسنّى للقارئ المتابع الإطلاع على هذا النصّ بهدوء ويقدِّم وجهات نظره عبرالمنتدى ..

وأودّ أن أنوّه للقارئ العزيز، والقارئة العزيزة، لو لم يكن لديه/لديها صبراً طويلاً أن يتجنّب/ تتجنّب قراءة هذا النص لأنّني أرى فيه ضجراً فسيحاً لأنّ النص يعكس حالات ضجرية متجذِّرة في الكثير من جغرافيات العالم، وبنفس الوقت ربما يجد القارئ العزيز متنفِّساً لما يراه من فجائع كل صباح، لذا أحببت التنويه!


مع خالص المودّة والإحترام
صبري يوسف ـ ستوكهولم

رد مع اقتباس