قلبك يا شاعري
(عندما يتصوّر الشاعر الكلمة أنثى)
أطربتني فتنة ٌ منها صارتْ تُسكرُ
فيها سحرٌ حالمٌ, فيها لينٌ يسحرُ
إنْ عشقتُ حسنها, باعتذار ٍ اُعذرُ.
يا فتاةً فيضها كلّ روحي يغمرُ
قد يُقالُ عاشقٌ, قد يُقالُ كافرُ,
بيد أنّي بالذي فيها حقّا أشعرُ!
شَعرك أمواجه, في رشيق تظهرُ
لا يبوحُ سرّها إلاّ حين تنظرُ!
قيل هذي أكبرُ منك, تلك أصغرُ
لا يهمّ إنّك شاعرٌ لا يحذرُ.
في الجمال السّاحر شاء عمراً يبحرُ.
ألشفاه الحلوةُ منها شهدٌ يقطرُ
والعيونُ الفتنةُ لا أراها تغفرُ
لو تظلّ صامتاً ما بها تستشعرُ!
لا تلومي شاعراً يا غزالا ينفرُ
لا يجيزُ صيده كلّ سعي يدحرُ.
كم رجائي يصغرُ! كم شقائي يكبرُ!
كم همومي تكثرُ! كم فؤادي يعصرُ!
لا أطيق بعدها, فهو شوقي الأكبرُ
يا فؤادي انتظرْ, دعْ هواك يصبرُ
لو سعيتَ مسرعا ربّما قد تخسرُ.
قد تصيرُ تهربُ أو بعيداً تهجرُ
قلبها خفقٌ له, لا تشاءُ تُكثرُ.
امتنعْ عن مسّها, لا تغامرْ. تعثرُ.
يجعلُ منك لها في عيون ٍ تصغرُ
احترسْ في فعلة, وانتظرها تأمر.ُ
قلبك يا شاعري للتمنّي حاضرُ
هلْ سيجني طائلا؟ أم تراه يخسرُ؟