يا عروس الفجر يا فخر الصبايا
يا انسجام الروح يا رفق الحنايا
كلّما غنّيتُ ألحاني أحسّ
أنّ فيّ من بقاياك شجايا!
صوتك يغري أحاسيسي و وجدي
رقّة الإشفاق قد صارت مزايا
اتركي حزن احتراقي علّليني
واشربي قطر انتصارك من مدايا
يا صلاة الأنس ما شكواك إلاّ
لوعتي, والآه في تلك الشظايا!
ما الذي أشقاك منّي؟ هل مزيدٌ
من غرام هاج في كلّ الزوايا؟
أم غناءٌ قد كشفت ِ السّتر عنه
غرّد الوجدُ به حرّ العطايا؟
أصدقيني القولَ يا إعصار نفسي
هل ترين غارقاً فيك سوايا؟
في فضائي الرّحب حلّقت بعيداً
واحتضنت ِ كلّ ميزاتي, هنايا!
صوتك المحزونُ في أنّات شجو
اكشفي عنه وما خلف الطوايا
لا أرى فيه ابتسامات لعرس
تغرق الدنيا بأنواع الهدايا!
أن تناجيني فهذا حلم قلبي
هذا ما يغري وما يأتي منايا!
أطلقيني في سراب العشق طيراً
يملأ الحقل ابتهاجاً والبرايا
هدهديني يوم يحنو الهمسُ شدواً
يحرق منك ابتزازك أو شقايا!
كتلة الحرمان في الدنيا أراها
فوق صدري تجمع جمعاً أسايا!
يا عروس الليل أهواك وأنت
وامتناعٌ منك لا يرضي هوايا
إنّني أسعى إلى استلطاف قلب
منك لم يرحم وقد أرسى بلايا
في حنايا الصّدر مكتوبٌ هواني
آه ممّا قد حوت هذي الحنايا!
إنّني أهواك مقهوراً وأنت
تحسبيني اليوم من بعض الخطايا!