
20-04-2006, 07:35 PM
|
 |
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,874
|
|
جنّدوا دمعي. شعر: فؤاد زاديكه
جنّدوا دمعي
جنّدوا دمعي وساقوا
لوعتي خلف المشاة
أغرق الشوقُ اجتهادي
واقتضى عزف الأناة
ليلة بالقهر كانت
لم يفقْ وحش الفلاة
أذّن منّي أنيني
من زنازين الوشاة!
فاكتوتْ نفسي وخارتْ
وانتهى عهدُ الرواة!
قلتُ أين يمشي دربي؟
هل تبقّتْ معجزاتْ؟
كي أرى أشباح داري
بعد ترتيلي الصّلاة!
يرسمُ خطوي سكونٌ
جامعٌ كلّ الشّتات
أينع فيه مسيري
وإلى وِرد المماتْ
لم يعدْ هذا البكاءُ
المرّ من سوء الصّفاتْ!
أرّق الجفنَ الحنينُ
وارتميتُ مثل شاة
أشتكي قهري فقيلَ
عهدُ هذي الشكوى فاتْ
بسمتي صارتْ تغيبُ
لم يعدْ فيّ ثباتْ
أُصلبُ في كلّ يوم
مرّة ً, صرتُ أداة!
إنّ أطراف اعتباري
في عبور المحزناتْ
أصبح شأني فعاش
في أنين الذكرياتْ
ظلّها ألقى سواداً
فوق كرم العاشقاتْ
أيّها الأيكُ الحزينُ
فارق الطيرُ الحياة
لا أرى للعشق مسرى
أدرك الموتُ اللغاتْ
انتهى حلمي فكانتْ
يقظتي بنتُ البناتْ!
سطّرتْ شوق التمنّي
في كتاب الكائناتْ
تصرخ فيه وجفّ
منها في الحلق الفُتاتْ
يا إلهي هل يكون
بعد سلطان الطغاة؟
بسمةٌ تعلو شفاهي
لا عتابٌ لا مماتْ؟
إنّك فيّ ولستُ
فيك يا دار الأباة.
موطني أنت ستبقى
كالنجوم الباهراتْ
كالفراشات الطروب
والورود اليانعاتْ
كالغرام الحرّ يسقي
قطره وجد النباتْ.
موطني يحيا وشوقي
في انتعاش للهباتْ
أعشق يوم التقاء
وليكنْ منّي الزكاة!
|