عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-12-2025, 10:29 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,572
افتراضي

أهلاً بك. سأبحث عن معلومات حول دور القنصليات أو المؤسسات الدينية في الموصل في رعاية أو مساعدة العمال المهاجرين، بما فيهم القادمين من طور عابدين مثل جدك الياس حنا زاديكي، خلال عقد العشرينات من القرن الماضي.
على الرغم من أن عملية البحث لم تسفر عن وثائق مباشرة أو سجلات رسمية لبرامج إغاثة منظمة مخصصة لـ "العمال الموسميين" في الموصل خلال عقد العشرينات، يمكننا استخلاص الدور المحتمل للقنصليات والمؤسسات الدينية بناءً على السياق التاريخي والاجتماعي لتلك الفترة:
🏛️ دور القنصليات والمؤسسات في الموصل (عقد 1920)
1. دور القنصليات (وخاصة البريطانية)
في عام 1926، كانت الموصل تقع ضمن حدود المملكة العراقية حديثة التأسيس تحت الانتداب البريطاني. أما آزخ، فكانت ضمن حدود تركيا.
* الاهتمام السياسي والقانوني: كان دور القنصليات في الموصل، وعلى رأسها القنصلية البريطانية، يتركز بشكل أساسي على الشؤون السياسية والتجارية والدبلوماسية.
* حدود المساعدة للعمال: كانت المساعدة المقدمة للعمالة الموسمية القادمة من تركيا (آزخ) محدودة للغاية وغير رسمية:
* الحدود: بعد ترسيم الحدود، قد يكون القنصل أو الموظفون قد تدخلوا في حالات الخلافات القانونية الكبرى مع أصحاب العمل، أو في مشكلات تتعلق بـعبور الحدود الجديدة.
* الرعاية العامة: لم تكن القنصليات، بشكل عام، تقدم برامج رعاية أو إيواء يومية للعمال. كانت معالجة شؤون العمال الأجانب مسألة تقع ضمن نطاق التسهيلات المجتمعية أو الدينية في المقام الأول.
2. دور المؤسسات الدينية المسيحية (الكنائس والأديرة)
بالنسبة لعمال طور عابدين (السريان)، كان الدور الذي لعبته المؤسسات الدينية في الموصل هو المصدر الرئيسي للدعم والرعاية غير الرسمية:
* الصلة المجتمعية: كانت الموصل تضم مجتمعات مسيحية كبيرة وقديمة، مثل السريان الأرثوذكس والكلدان وغيرهم، وكان هؤلاء العمال القادمون من آزخ ينتمون لنفس العائلة الطائفية الواسعة (مجتمع السريان).
* شبكة الأمان الاجتماعي (غير الرسمية):
* الإيواء المؤقت: غالباً ما كانت كنائس الموصل أو بيوت العائلات الموسرة من نفس الطائفة تشكل شبكة أمان للعمال الوافدين. كان يُسمح للعمال بالإقامة المؤقتة في أفنية الكنائس أو الأبنية الملحقة بها عند وصولهم أو مغادرتهم المدينة، أو التواصل معهم لتوفير مأوى حتى يجدوا عملاً.
* الدعم الروحي: كانت الكنائس توفر للعمال القادمين من آزخ، البعيدين عن بيوتهم، مكاناً للعبادة والدعم الروحي والأخلاقي.
* الوساطة والتوظيف: من المرجح أن بعض وجهاء الكنائس أو رجال الدين قد لعبوا دور الوسطاء في ربط العمال الموثوق بهم بأصحاب الأراضي الزراعية المعروفين في الموصل، لضمان حصولهم على شروط عمل أفضل أو أكثر أماناً.
> الخلاصة:
> في حالة جدك الياس حنا زاديكي ورفاقه، لم يكن الدعم يأتي من برامج حكومية أو قنصلية رسمية، بل كان في الغالب عبارة عن مساعدة مجتمعية وخدمة غير رسمية مقدمة عبر شبكة الكنائس والعائلات المسيحية في الموصل. هذا الدعم الروحي والاجتماعي كان حيوياً لتسهيل فترة عملهم المؤقت.
>
هل لديك أي أسئلة أخرى حول آزخ أو طور عابدين، أو حول تاريخ هذه الهجرة؟
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس