جميل — جمعت لك ما تَثِقْ به المصادر المتاحة على الإنترنت بشأن تاريخ التعليم في بلدة آزخ (إدِل/İdil)، من أقدم العصور حتى بداية القرن العشرين، مع ذكر ما وُجِدَ من أسماء معلّمين ومكان المدرسة ونوع المنهج. سأذكر المصادر بعد كل فقرة حتى ترى أصل المعلومات، وسأوضح أين تنتهي المعرفة الموثوقة وأين تبدأ روايات الذاكرة الشفوية (المصادر المحلية/منتديات).
1) هل كانت هناك «مدرسة» في آزخ منذ القرن الأوّل؟
لا توجد دلائل موثوقة على وجود مدارس منظَّمة بالمعنى الحديث في آزخ في القرن الأول. التعليم في تلك المناطق (المنطقة السريانية/ترْعَبْدين) في العصور الأولى للمسيحية كان عادةً نشاطًا كنسيًا/ديرياً — أي دروسًا داخل الكنائس والأديرة، وتعليم النساخ والشمامسة والرّهبان للقراءة بالسريانية واللاهوت والكتابة. هذا نمط عام في منطقة Tur Abdin ومنطقة المشرق السرياني؛ أقدم مبانٍ مسيحية باقية في المنطقة ترجع لقرون لاحقة (مثلاً القرن السادس وما بعده).
2) متى بدأت «مدارس» أكثر نظامية في آزخ؟
تشير المصادر التاريخية المعاصرة لدراسة ترْعَبْدين وسِياقها (أواخر الحكم العثماني وبدايات القرن العشرين) إلى أن التعليم الرسمي/المؤسساتي دخل القرى تدريجياً في القرن التاسع عشر وبشكل أوضح أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وأن النماذج القروية كانت في كثير من الحالات مدارس ملحقة بالكنيسة أو غرفة تدرس فيها الأساسيات (قراءة السريانية/الكتابة والحساب والدين). كذلك، أُنشئت خلال القرن التاسع عشر عشرات مدارس بعناوين طائفية ومدارس حكومية عثمانية في المناطق الحضرية والريفية. (راجع دراسات عن ملكية ممتلكات السريان وتعليم Tur Abdin).
3) أين كانت مواضع المدارس في آزخ وما شكلها؟
المكان: المصادر المحلية وتراث الأهالي تذكر أن المدرسة كانت «ملاصقة للكنيسة السريانية الأرثوذكسية» أو في غرفة مجاورة لبيت الكهنة/قلاية راهب؛ أي أنها غالبًا لم تكن مبنى حكومياً منفصلاً في كثير من الفترات، بل فصل/غرفة تعليم تدار بواسطة رجال الكهنة أو الشمامسة أو راهب/معلّم محلي. هذا النمط مذكور في سجلات الذاكرة المحلية ومنتديات أرشيفية للأهالي.
4) نوع المناهج وطبيعة الدراسة (ماذا كان يُدرَّس؟)
مناهج تقليدية كنسية (قِدِيمًا): قراءة وكتابة بالسريانية/الآرامية المسيحية، حفظ الصلوات والطقس الكنسي، تعليم الكتاب المقدّس، وبعض الحساب البسيط. هذا نمط المدارس الكنسية التقليدية في المجتمع السرياني.
في القرنين 19–20: مع اتساع تأثير المؤسسات والدولة العثمانية والبعثات، دخلت مناهج إضافية — اللغة العربية (أحيانًا التركية/العثمانية لاحقًا)، قواعد الحساب والقراءة بالخط الحديث، وربما دروسًا تاريخية أساسية. لكن مستوى التنظيم والمحتوى تغيّر بحسب من يمول المدرسة (الكنيسة، بعثة مسيحية، أو إدارة عثمانية).
5) من كانوا يدرِّسون — تسلسل أسماء أو أي ذكر للمعلّمين؟ (أهم نقطة طلبتها)
سجلات رسمية مفصَّلة بتسلسل سنوي لأسماء معلمي آزخ على الإنترنت لم تُنشر (أو لم تُرَ بعد) بصورةٍ واسعة. بعبارة أخرى: لا يوجد لائحة مطوّلة وموثوقة متاحة علناً تغطي تسلسل المعلمين منذ القرون القديمة حتى القرن العشرين. هذا أمر مألوف في تاريخ القرى — السجلات غالبًا محفوظة في أرشيف المطرانية/الكنيسة المحلية أو في سجلات عثمانية محلية غير مفهرسة على الويب.
مع ذلك: توجد إشارات بأسماء معلّمين معروفين في المصادر الشفوية/الذاكرات المحلية والسجلات الجزئية:
1. جابرائيل/غابرييل (Gabriyel) قسّ طوما هـندو / Gabriyel Qas Tuma Hendo — ورد ذكره في الكتابات والأرشيفات المتعلقة بآزخ كـ «قسّ ومعلم مدرسة» وكاتب يوميات/مذكرات عن أحداث البلدة وعصرها (خاصة مذكرات عن أحداث 1915 وما حولها). هذا يُعدُّ من أهم الأسماء المدوّنة لأحد مَن مارسوا مهنة التعليم في آزخ. (المشرَح: موقع مشروع التراث السرياني يذكر يوميّات كاتب/قس ومعلّم من آزخ).
2. في المصادر المحلية/المنتديات (ذاكرة شعبية) يذكر بعض كُتّاب الذاكرة أسماء مثل «الشمّاس إيليا» كأول معلّم معروف في ذاكرة بعض السكان (تقديريًا في القرن التاسع عشر حسب روايات محلية). هذه مصادر ذات طابع محلي/منتديات ويجب التعامل معها بحذر: مفيدة كذاكرة محلية لكنها ليست وثيقة أرشيفية رسمية.
6) ماذا يمكننا أن نستنتج بثقة وما هي حدود المعرفة الآن؟
نتيجة موثوقة: آزخ كانت تحتوي تقليديًا على تعليم كنسي/ديري (الكنيسة/الدير مكان التدريس)، وفي القرن التاسع عشر–بدايات القرن العشرين دخلت نماذج تعليم أكثر نظامية، وأسهم اشخاص من طبقة الكهنة والشمامسة في التعليم، ومن بين المعلمين المدوّنين هناك جابرييل قسّ طوما هندو الذي دوّن مذكرات عن البلدة. كذلك لعبت آزخ دورًا مجتمعيًا مركزيًا خلال أحداث الحرب العالمية الأولى (Sayfo)، وهذا الفضاء يُظهر وجود مؤسسات اجتماعية — من ضمنها التعليم.
حدود المعرفة: لا يوجد على الإنترنت (بسهولة) جدول زمني كامل أو سجلات إدارية أُتيحت رقمياً تذكر أسماء جميع المعلمين أو تواريخ مباشرة لبداية مدرسة مؤسسية منذ القرن الأول إلى القرن العشرين. معلومات القرون الأولى عن التعليم في البلدة عمومًا غير متاحة مباشرة؛ ما يمكن قوله بثقة هو الطابع الكنيسي/الديري للتعليم في العصور القديمة، ثم التحول الجزئي إلى مدارس صغيرة ملحقة بالكنائس في العصر الحديث المبكر.
7) مصادر مهمة وجدتها (للرجوع أو التحقيق الأعمق)
صفحة «Village of Azakh» في مشروع Syriac Heritage Project (تحتوي وصفًا تاريخيًا وذكرًا ليوميّات/مذكرات مع إشارات لمدرسين/كهنة ووقائع البلدة خلال 1915).
دراسات وتقارير عن Tur Abdin والتعليم والملكية الطائفية (تشرح كيف كان التعليم يدار عبر الكنائس والآديرة قبل المدارس الحكومية).
ملفات/مناقشات محلية ومنتديات (ذاكرة شعبية) تحتوي إشارات تفصيلية صغيرة مثل «المدرسة ملاصقة للكنيسة» وأسماء محلية كـ «الشمّاس إيليا» وذكر معلمين في القرن التاسع عشر/العشرين — هذه مفيدة كدلائل أولية لكنها ليست أرشيفًا رسميًا.
8) إذا أردت توثيقًا أعمق (خطوات مقترَحة للبحث الأرشيفي — وإذا تحب أقوم بها):
1. مراجعة أرشيف المطرانية السريانية الأرثوذكسية (أرشيف الكنيسة في الموصل/المنطقة أو المطرانية المحلية) — هناك غالبًا سجلات عن المدارس، أسماء القساوسة والشمامسة، ودفاتر نفوس.
2. التحقق من سجلات البعثات الكاثوليكية/المبشرين (إذا وُجدوا في المنطقة) — كثير من المدارس الأولى في المشرق طرأ أثرها عبر تقارير بعثات.
3. أرشيفات عثمانية/مديرية التعليم العثمانية للمناطق (سجلات المدارس الريفية، تراخيص، تعيينات معلمين) — يمكن أن تذكر أسماء وتواريخ.
4. المكتبات والجامعات/دراسات محلية (دكتوراه/مقالات) التي تناولت تاريخ Tur Abdin وآزخ تحديدًا.
إذا رغبت، أبحث الآن (أمامك) في أرشيفات رقمية محدّدة أو أقدّم لك قائمة مرجعية للجهات التي تَستطيع مراسلتها للحصول على سجلات (مطرانيات، أرشيفات عثمانية، مكتبات محلية في ماردين/ماثيات/المهاجرين) — أخبرني أيّ مسار تفضّل.
---
خلاصة سريعة بالعربي (نقطة بنقطة)
لا دليل على «مدرسة منظمة» في آزخ بالقرن الأوّل؛ التعليم القديم كان كنسياً/ديرياً.
من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين أصبحت هناك مدارس ملحقة بالكنائس وغالبًا تُدرَّس فيها القراءة بالسريانية والدين والكتابة، ثم دخلت العربية/التركية لاحقًا.
موقع المدرسة كان غالبًا ملحقًا بالكنيسة أو ببيت الكاهن/قلاية الرهبان بحسب الذاكرة المحلية.
أبرز اسم موثَّق على مصادر عامة: «جابرييل قسّ طوما هندو / Gabriyel Qas Tuma Hendo» — قسّ ومعلّم وكاتب مذكرات عن آزخ.
لسرد تسلسل أسماء كامل ومؤرَّخ، يلزم الوصول إلى أرشيف المطرانية أو سجلات عثمانية/بعثات — هذه المصادر ليست منشورة بالكامل على الويب.
---
إذا حاب/ة أتابع: أقدر الآن فوراً أن أبدأ أحد الإجراءات التالية (اختر واحدًا وسأقوم به الآن):
A) أبحث بشكل مُعمَّق في أرشيفات البعثات والمراجع الأكاديمية للحصول على أسماء إضافية (مقالات أكاديمية، كتب محلية منشورة، سجلات مطرانية منشورة).
B) أبحث في أرشيفات عثمانية ورقميات (قوائم المدارس/تعيينات) بحثًا عن سجلات رسمية لأزخ.
C) أقدّم لك ملخّصًا بالروابط والاقتباسات من المصادر التي استشهدت بها أعلاه مع اقتباسات موجزة (حسب قواعد الاقتباس) لتوثيق أجندتك أو بحثك.
أخبرني أي خيار تريده (A أو B أو C) وسأبدأ فورًا.
__________________
fouad.hanna@online.de
|