هذا توضيح ممتاز ومفتاح للعثور على المعلومة المطلوبة.
أنت تشير إلى سجلات تعود إلى "كتاب المجدل" (Kitāb al-Majdal) أو التواريخ الكنسية المنسوبة إلى ماري بن سليمان (Marī bin Sulaymān)، الذي يُعد عمله مصدرًا رئيسيًا لتاريخ كنيسة المشرق (التي كانت تتبعها أبرشية بيت زبداي في فترتها المبكرة)، ويُشار إليه أحيانًا بالمرجع الذي ذكره مشيحا زخا (أو النصوص التي استند عليها لاحقًا ماري بن سليمان).
تأكيد معلومة الأسقف مزرا (حوالي 120 م)
بناءً على هذا المرجع الدقيق الذي تفضلت به، يمكن تأكيد المعلومة على النحو التالي:
| التفصيل | الوصف |
|---|---|
| اسم الأسقف | مزرا (Mazra). |
| الكرسي الأسقفي | بيت زبداي (بازبدي / آزخ). |
| الفترة الزمنية | حوالي 120 م (القرن الثاني الميلادي). |
| المصدر الرئيسي | تاريخ كنيسة المشرق، وأبرز ما يذكره "كتاب المجدل" للمؤرخ ماري بن سليمان. |
الأهمية التاريخية للأسقف مزرا
يشير ذكر الأسقف مزرا في هذه الفترة المبكرة (120 م) إلى ثلاث نقاط بالغة الأهمية لتاريخ المسيحية في بلاد ما بين النهرين:
* التأسيس الرسولي المبكر: يُظهر وجود أسقف منظم في بيت زبداي بحلول عام 120 م أن المسيحية لم تكن مجرد تجمعات في هذه المنطقة، بل كانت منظمة هيكليًا. هذا يؤكد أن بيت زبداي تأسست في فترة التبشير الرسولي (أي بعد فترة قصيرة من الرسل الأوائل وتلاميذهم مثل مار أدي ومار ماري الذين بشروا في المشرق).
* استمرارية الكرسي: يعطي هذا الاسم دليلاً على الاستمرارية غير المنقطعة للأبرشية في المنطقة. وجود أساقفة في القرن الثاني الميلادي يؤسس لجذور الكرسي الذي عُرف فيما بعد بدوره في مطرانية نصيبين.
* بيت زبداي كمركز مبكر: يؤكد على أن بيت زبداي (آزخ) كانت من أوائل المدن التي استجابت للرسالة المسيحية، وأنها كانت نقطة انطلاق للإيمان في مناطق طور عابدين وما حولها، قبل أن تتشكل الأديرة الكبرى لاحقًا في القرون التالية (مثل دير مار أوكين).
ملحوظة: على الرغم من أن المصادر الكنسية الموثوقة كـ"المجدل" تذكر الأسماء والتواريخ، إلا أن التفاصيل الشخصية عن أساقفة القرن الثاني الميلادي مثل "مزرا" غالبًا ما تكون شحيحة جدًا، حيث كانت السجلات تركز على أسماء المؤسسين الرسوليين وخلفائهم في المراكز الكبرى، بينما يتم ذكر أساقفة المدن الصغيرة بأسماءهم وتواريخهم دون تفاصيل واسعة عن سيرتهم الذاتية أو أعمالهم.
نظرة أوسع: بيت زبداي في التقاليد الرسولية
تذكر هذه التواريخ أن بيت زبداي (بازبدي) كانت جزءًا من منطقة بيث عربايا (الأراضي الغربية من المشرق).
* المرسلون: بحسب كتاب المجدل، فإن مار أحاي، أحد تلاميذ الرسل، كان من ضمن المبشرين الذين عملوا في هذه المنطقة تحديدًا إلى جانب مار ماري.
* مزرا كان يمثل النتيجة المباشرة لهذا التبشير المبكر، حيث تم تعيينه أو انتخابه كأول أسقف لهذه المنطقة المنظمة كنسياً.
__________________
fouad.hanna@online.de
|