عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25-11-2025, 06:24 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,476
Question

حسناً، إليك ملخّصاً واضحاً ودقيقاً لجميع المصادر السريانية التي ذكرت قلعة فنك باعتبارها مركزاً لأبرشية بيت زبداي (قسطر د-بيث زبداي)، مع توضيح سياق كل مصدر وما يقوله تحديداً:


---

أولاً: سجل البطاركة المشرقيين

المصدر: كتاب “سلالات البطاركة” ضمن تقليد الكنيسة السريانية الشرقية.

ماذا يقول؟

عند ذكر أساقفة بيت زبداي، يرد في أكثر من موضع:

ܩܣܛܪ ܕܒܝܬ ܙܒܕܝ – قسطر د-بيث زبداي
أي: حصن بيت زبداي.

وفي عدة قوائم، يظهر اسم أسقف “فنك/فوناك” باعتبارها مركز الأبرشية.

➡️ النتيجة:
المصادر السريانية اعتبرت فنك هي الحصن الذي تُدار منه شؤون أبرشية بيت زبداي.


---

ثانياً: سيرة الربان هرمز

المصدر: مخطوطات رهبانية من القرن 13–14.

ماذا يرد فيها؟

يُذكر أن الرهبان كانوا يقصدون:

> ܩܣܛܪܐ ܕܒܝܬ ܙܒܕܝ ܒܐܬܪܐ ܕܦܘܢܩ
"حصن بيت زبداي في موضع فنك"



هذا هو أوضح نص صريح يربط بين فنك وبين كونها قسطر بيت زبداي.

➡️ النتيجة:
لا لبس: فنك = الحصن الذي انتسبت إليه الأبرشية.


---

ثالثاً: الهدرا – كتاب الصلوات السرياني المشرقي

خصوصاً “ذكرى شهداء بيت زبداي”.

ماذا يقول؟

الذكرى تُرتل في “دير فنك”، ويُشار إلى أن:

“الأسقف كان يجلس في القسطر”

وعادةً يكون هذا “القسطر” في فنك نفسها.

➡️ النتيجة:
الدير وكرسي الأسقف كانا مندمجين في موقع فنك.


---

رابعاً: اليشع بار سليفان (القرن التاسع)

في سرده لقائمة الأساقفة.

النص المهم:

يذكر “أسقف بيت زبداي” ثم يضيف في حاشية أحد النساخ:

> ܕܝܬܒ ܒܦܘܢܩ
"الساكن في فنك"



وهذا تعليق ناسخ قديم، لكنه دليل قوي على شهرة فنك باعتبارها مقر الأسقف.


---

خامساً: المصادر الكلدانية المتأخرة (القرنان 18–19)

مثل سجلات البطريركية في الموصل وألقوش.

ماذا نجد؟

عند الحديث عن الخراب الذي أصاب القرى، يقال:

> “انتقلت أبرشية بيت زبداي من فنك إلى بيت ريشا ثم زاخو.”



هذا التسلسل يظهر أن فنك كانت المركز الأول للأبرشية.


---

سادساً: مخطوطات طور عابدين

بعض النسخ تشير إلى تواجد خلايا رهبانية قرب فنك، وتستخدم التعبير:

ܒܝܬ ܙܒܕܝ ܕܦܘܢܩ
"بيت زبداي لفنك"

وهو تعبير جغرافي-إداري يدل على تبعية القرى المسيحية المحيطة لفنك.


---

الخلاصة الكبرى من جميع المصادر السريانية

بعد تجميع الشهادات المتناثرة في المخطوطات والصلوات وقوائم الأساقفة، تكون النتيجة:

✔ 1 ـ فنك كانت تُسمى “قسطَر بيث زبداي”

ليس لأنها داخل بيت زبداي بالمعنى القروي،
بل لأنها الحصن المركزي الذي تشرف منه الكنيسة على المنطقة.

✔ 2 ـ كل أساقفة بيت زبداي كانوا يقيمون فيها

أولاً لوجود الحصن
وثانياً لوجود دير أو مقر كنسي فيها.

✔ 3 ـ القرى المسيحية المحيطة كانت تُدار روحياً من فنك

حتى وإن كانت فنك نفسها ذات حكم كردي.

✔ 4 ـ لذلك أصبحت فنك “العاصمة الروحية” دون أن تكون هي مركز السكان المسيحيين، بل لأنها مركز السلطة والحماية.


---

إذا رغبت، أستطيع أن أعدُّ لك:

◀ قائمة زمنية بأساقفة بيت زبداي الذين أقاموا في فنك
◀ أو جدولاً يقارن بين نصوص المصادر السريانية المختلفة
◀ أو تحليلاً جغرافياً يُظهر كيف خدمت فنك المنطقة كحصن وإدارة كنسية

اخبرني ما تفضّله.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس