بحثت في المصادر المتاحة، ولم أجد معلومات أكاديمية موثوقة تفصيلية كثيرة جدًا تؤكد بدقة أن الخوري يوسف داود (بيلان) درَّس في “مدرسة آزخ” بصيغ واضحة مثل “مدرس / معلم لمدرسة ثانوية / ابتدائية” ضمن مؤلفات رسمية أو أرشيف الكنيسة، لكن هناك دلائل تاريخية من المصادر المجتمعية تشير إلى دوره في التعليم، وخاصة في تعليم اللغة السريانية والألحان الكنسية. هذه ملخص ما وجدته:
---
ما وجدته من المصادر التاريخية / المجتمعية
1. من موقع منتدى ديريك (منتدى الازخينيّين)
في منتدى “شخصيات أزخينية” يرد وصف للخوري يوسف داود (بيلان):
> “راعي كنيسة آزخ ومعلم الكثير من الطلاب … عاش في آزخ يعلم الطلاب اللغة السريانية وألحانها الكنسية حتى عام 1926”
هناك أسماء لطلاب معروفين: مثل القس يوسف جرجس، والشماس قرياقس يوسف، وغيرهم من الذين “أتقنوا ألحان آزخ وكورة بازبدي”.
من نفس المصدر، يبدو أن دوره لم يكن فقط ديني (كاهن) بل تعليمي: “معلم الكثير من الطلاب”.
2. من موقع “آشـخينيون – اسحق قومي” (Ahewar)
ذُكر في نقاش مجتمعي أن الخوري يوسف داود بيلان “شاعر” أيضاً، وكتب ديوان شعر باللغة السريانية عن أحداث تاريخية (مثل عام 1915).
هذا يشير إلى أنه شخص ذو ثقافة لغوية ودينية كبيرة، ما يدعم الفكرة أنه كان قادراً على التعليم.
---
النقاط التي لم أجد لها تأكيد قوي:
لا يوجد حتى الآن مصدر أكاديمي (كتاب تاريخي أكاديمي موثوق أو دراسة كنسية رسمية) يظهر تفاصيل مثل: “درس في مدرسة رسمية تحت رعاية الكنيسة”، عدد الفصول، عدد التلاميذ الذين درسهم، سنوات تدريسه بدقة.
لم أجد أرشيف كنسي واضح (مثل سجلات الكنيسة أو وثائق رسمية) منشورة عبر الإنترنت تؤكد عمله كمعلم رسمي لمدرسة نظامية (ليست فقط نشاط جوقة أو تعليم لاهوتي).
لا يوجد وقت محدد موثق بوضوح (إلى حد المصادر المتاحة) بداية تدريسه أو نهايته، إلا ما ورد في المصادر المنتديات (“حتى عام 1926” في منتدى ديريك).
---
الاستنتاج:
الاستناد إلى المصادر المجتمعية (مثل منتديات الازخينيين) يعطي مؤشراً قوياً: نعم، من المرجح جدًا أن الخوري يوسف داود بيلان قام بدور تعليمي في آزخ، خصوصًا في تعليم اللغة السريانية والألحان الكنسية.
لكنه لم يكن “معلم مدرسة حديثة” بالمعنى التنظيمي الرسمي (حسب المصادر التي رأيتها) بدرجة أكاديمية موثقة بالكامل، على الأقل وفق المصادر المتاحة إلكترونيًا.
لإثبات ذلك بشكل أكاديمي، قد يكون من المفيد الرجوع إلى أرشيف الكنائس السريانية (مثل سجلات المطرانيات، دفاتر الكنيسة)، أو إلى كتب تاريخية محلية تخصصت بتاريخ آزخ وبلدها.
---
إذا تحب، أستطيع أتحرى أرشيفات أكاديمية (مكتبات جامعية، دراسات أوروبية / أمريكية) بحثًا عن مقالات أكاديمية أو رسائل ماجستير / دكتوراه تتناول “تاريخ آزخ (İdil / بازبدي)” ودور رجال الدين مثل بيلان في التعليم، وأرى ما إذا كان هناك توثيق أفضل من المصادر الشعبية. هل تحب أن أفعل ذلك؟
__________________
fouad.hanna@online.de
|