إليك الترجمة التفصيلية للأحداث الاجتماعية والهجرية في بيت زبداي (Azekh / Idil) خلال القرن العشرين، استنادًا إلى المقال الوثائقي:
تفاصيل المجتمع السرياني في بيت زبداي والهجرة في القرن العشرين
المجتمع السرياني في الستينيات
في ستينيات القرن العشرين، كان مجتمع بيت زبداي السرياني يضم آلاف السكان، ويعيشون مركزين حول كنيسة العذراء في أزخ.
الكنائس المدمرة والمتداعية اليوم تشهد على التاريخ العريق للمدينة كمركز سرياني.
المجتمع كان متماسكًا نسبيًا، مع علاقات اجتماعية قوية بين العائلات، وطقوس دينية دورية تُقام في الكنيسة، مثل الأعياد والاحتفالات الدينية.
الضغوط السياسية والديموغرافية في السبعينيات والثمانينيات
بدأت التغيرات الديموغرافية الكبرى في عام 1977، حين تم الإطاحة بالعمدة السرياني المنتخب شكرى توتوس من قبل السلطات التركية، وتولى عبد الرحمن آباي، الذي اعترف لاحقًا بأن انتخابه كان مزورًا، قيادة المدينة بدعم من الجيش والقضاء والسلطات المحلية.
هذا التغيير فتح المجال للسيطرة الكردية على المدينة، خصوصًا من قبائل كجان المحيطة، مما أدى إلى تراجع عدد السكان السريان تدريجيًا.
الهجرة السريانية إلى أوروبا
بعد استيلاء الأكراد المدعومين من الدولة على السلطة المحلية، بدأ السريان ببيع ممتلكاتهم والهجرة إلى أوروبا.
بحلول التسعينيات، انخفض عدد السريان في بيت زبداي بشكل كبير، حيث استقر معظمهم في ألمانيا وسويسرا، بالإضافة إلى بعض المجتمعات في السويد وسوريا.
بعد اغتيال العمدة السرياني المعاد انتخابه شكرى توتوس في عام 1994، أصبح عدد السريان الذين بقوا في بيت زبداي لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
الرمزية الثقافية والارتباط بالمدينة
على الرغم من انتشار الشتات، يظل Idil / Azekh مركز الذكريات الطفولية لدى السريان.
في الفيلم الوثائقي، أشار المخرج إلى أن جميع الأشخاص في الصورة القديمة لديهم الآن أطفال وأحفاد، إلا أن الرابط العاطفي والثقافي مع بيت زبداي لا يزال قويًا.
هذه الروابط تمثل الهوية السريانية غير المادية المرتبطة بالأرض، اللغة، الطقوس، والذكريات المشتركة.
تأثير الهجرة على التراث المحلي
بيع المنازل والهجرة الجماعية أدت إلى فراغ ثقافي وديني في بيت زبداي.
الكنائس القديمة أصبحت مدمرة أو مهجورة، ما أدى إلى فقدان جزء كبير من التراث المادي للمجتمع السرياني في المدينة.
الشتات السرياني يحاول اليوم الحفاظ على هذه الذاكرة من خلال الأفلام الوثائقية والمبادرات
__________________
fouad.hanna@online.de
|