✨ عُمقُ الهَوى ✨
الشاعر: فُؤاد زاديكِي (سوريا)
أَسْعَدَتْنِي لَحْظَةٌ أَحْسَسْتُ فِيهَا
أَنَّكِ المَعْشُوقَةُ، احْتَلَّتْ فُؤَادِي
حَلَّقَتْ فِي عَالَمِي أَطْيَافَ حُلْمٍ
أَمْتَعَتْ رُوحِي، فَزَادَتْ مِنْ سُهَادِي
هَذِهِ الأُنْثَى مَزِيجٌ مِنْ خَيَالٍ
عَابِرٍ أُفْقَ انْشِغَالِي وَالمُرَادِ
هَلْ خَيَالُ العِشْقِ وَهْمٌ، لَيْسَ إِلَّا؟
أَمْ وُجُودٌ فِي عَزَاءٍِ مُسْتَعَادِ؟
إِنْ يَكُنْ وَهْمًا، فَحَسْبِي مِنْهُ قُرْبٌ
طَيْفُهُ يَغْفُو عَلَى قَلْبِي كَهَادِي
فَالْهَوَى مِنْهَا عَمِيقٌ لَا يُجَارَى
بِانْطِلَاقٍ وَانْجِذَابٍ وَاشْتِدَادِ
أَنْعَشَتْ رُوحِي حُضُورًا بَانْتِشَاءٍ
نَابِضٍ بِالْعِشْقِ يَغْلِي بِاتِّقَادِ
أَطْلَقَتْ أَسْرَابَ أَحْلَامِي لِتَحْيَا
فِي فَضَاءٍ زَانَهُ حُسْنُ التَّهَادِي