الشُّعُورُ بالوِحدَةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
شُعُورُ الوِحدَةِ المَكبُوحُ فِينَا
بِوَقْعٍ ضَاغِطٍ، يَسطُو عَلَينَا
نُحِسُّ الضَّعفَ يَسرِي في العُرُوقِ
كأنَّ المَوتَ مُنسَاقٌ إلَينَا
نَعيشُ الخَوفَ والدُّنيَا أمَانٌ
فَلا نَلقَى أنِيسًا أو مُعِينَا
ظُرُوفٌ صَعبَةٌ تُلقِي ظِلالًا
على إحساسِنَا، يَغدُو ثَخِينَا
فَمَنْ مِنَّا إذا أمسَى وَحِيدًا
يُحِسُّ الأمنَ، لا يَحيَا حَزِينَا؟
شُعُورُ الضِّيقِ هذا لا مَرَدٌّ
لَهُ أو فُرصَةٌ تَرتَدُّ لِينَا
بِماذا يُمكِنُ التّفكِيرُ قُلْ لِي
وَمَوجاتٌ مِنَ الإرباكِ فِينَا؟
نَرَى السّاعاتِ دَهرًا بل دُهُورًا
بِما فيها مِنَ البَلوَى تُرِينَا
تُلاقِينَا بِوَجهٍ لا ابتِسامٌ
بِهِ، إذْ في بُرُودٍ تَلْتَقِينَا
شَعَرْنَا أنَّنَا دُونَ اهتِمَامٍ
كَوَابِيسٌ بَنَتْ فينا ظُنُونَا