هَوَاكَ
للشاعر السوري فؤاد زاديكي
كَنَبْعٍ صَبَّ في قَلْبِي هَوَاكَا ... فأحْسَسْتُ ارْتِعَاشًا وارْتِبَاكَا
لأنّي لا أرى في الكونِ روحًا ... تُنَاجِينِي وَتُغْرِينِي سِوَاكَا
إذا ما غِبْتَ عن عَيْنِي تَهادَتْ ... خَيالاتي تُنادِيكَ اشتِيَاكَا
أُحادِثُ عَنْكَ وَجْدَانِي بِعُمْقٍ ... فَيَهْمِسُ لِي: أَرَاكَ وَلا أَرَاكَا
إذا نادَتْكَ أشواقي بِصَمْتٍ ...أَجَابَ الصَّمْتُ: كَمْ أَهْوَى نِدَاكَا
فَيَغْمُرُنِي الحَنِينُ كَنُورِ فَجْرٍ ... يُعَانِقُ فِي الدُّجَى عَيْنَيْ ضِيَاكَا
فَدَعْ قَلْبِي يُعَانِقُ فِي هَوَاهُ ... خُطَاهُ، وَلْيَكُنْ دَرْبِي رِضَاكَا
فَلَنْ أَحْيَا، وَإِنْ نَبَضَتْ عُرُوقِي ... إِذَا لَمْ تَمْلَأِ الدُّنْيَا رُؤَاكَا