امتِحانُ الهمِّ الشاعر السوري فؤاد زاديكى إذا هبَّتْ رياحُ الهمِّ يومًا ... وهَزَّت
امتِحانُ الهمِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
إذا هبَّتْ رياحُ الهمِّ يومًا ... وهَزَّتْ بعضَ جُدرانِ الأمَانِي
وزادتْ مِن أسَى نفسٍ، ودامَتْ ... طوِيلًا و استمَرَّتْ في هَوَانِ
فإنّ العُمرَ فيما قد يُلاقِي ... سَيَبقَى مِنْ أذى ضُرّّ يُعَانِي
يَفيضُ الحزنُ في شَلّالِ قَهرٍ ... لِطُولِ العُمرِ أو بعضِ الزّمَانِ
كأنّ الهمَّ نارٌ ليسَ تُطفَى ... تَمُسٌّ النّبضَ مِن قلبِ المُعَانِي
علاجُ الهمِّ في أن تَحْتَويهِ ... على صبرٍ و في روحِ التّفَانِي
تَقَدَّمْ خطوةً و اثبُتْ عليها ... وأُتْبِعْها بِأخرَى في أمَانِ
متى أفلحتَ في هذا فَمرْحَى ... وإنْ لم تُفلِحِ المَسعَى بآنِ
فلا تَحزَنْ، هُمُومُ الدّهرِ لبستْ ... سِوَى بَعضِ اختِبَارٍ وامتِحَانِ
__________________
fouad.hanna@online.de
|