عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-04-2006, 04:40 PM
الاميرة عروبة بايزيد الاميرة عروبة بايزيد غير متواجد حالياً
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 0
افتراضي مااسباب انتحار( تارا جمال) اللاجئة العراقية في مدينة ميونخ اللالمانية

قصة حقيقية حدثت في مدينة ميونخ اللالمانية



تارا أمرأة عراقية جميلة هادئة الطبع تربت وترعرعت في احلى مدن كردستان العراق في مدينة السليمانية حالها كحال اي فتاة عراقية عندما يتقدم لخطبتها شاب يوافق علية الاهل دون ان يعطوا الفرصة للفتاة في فترة الخطوبة كي تتعرف على زوج المستقبل فيما اذا كانت ستتلائم افكارهم وميولهم واتجاهاتهم مع بعضهم البعض لبناء حياة جديدة مشتركة وهذا بالضبط ما حصل مع ( تارا جمال علي عزيز ) التي تقدم لخطبتها الشاب ( علي حسن , مواليد 1969 ) لتدخل تارا الحياة الزوجية وهي في ربيها العشرين لتبدأ مشوارها هذا جاهدة ان تكون حياتها اجمل مايكون ورزقها الله بابنتها البكر ( كـُلان) ... وبلا شك ان الحياة برمتها لاتخلو من الاختلاف والتباين ان كان ذلك على مستوى الاسرة او علاقة الاسرة بالاخرين الا ان تارا كانت بصبرها وحرصها على بيتها وحياتها الزوجية تتجاوز مابينهما من اختلاف في وجهات النظر او الاختلاف بالميول والطباع وهذا الى حد ما أمر عادي يحدث مع الكثير من الازواج الى ان يتعود الزوجان على بعضهما ويقدم كل طرف تنازلة للطرف الثاني لكي تسير الحياة بهما بأمان , ولكن وللظروف التي تعرض لها العراق من خلال الحروب التي دمرته والتي ادت بالكثير والكثير من العراقيين للهجرة والهروب من الوطن الذي لم يعد يؤمن لهم راحة البال والعيش الرغيد أوابسط مستلزمات المعيشه قرر( علي ) الهروب من العراق وذلك في صيف عام 1996 واللجوء الى المانيا وبعد ان حصل على اللجوء الانساني رجع الى السليمانية بعد سنتين ليصحب زوجته وابنته وجاءت تارا الى المانيا في عام 1999 وحصلت هي الاخرى على اللجوء الانساني ورزقت بعد حين بتوأمين ( محمد ومصطفى ) , اثناء هذه الفتره شد انتباه تارا بان زوجها (علي) قد تغير كثيراً وانه لم يعـُد ذلك الرجل الذي كانت تعرفة ! فتصرفاته بدأت تتغير ولم يعـُد يرجع الى البيت الا متأخراً وهو سكران ولم يعد يهتم بها وباولاده كما كان سابقأً حتى وصل الامر به ان يضربها اذا ماتفوهت بكلمة واحدة معه مع العلم انها انسانة رقيقة وجميلة وتهتم بنفسها وببيتها ولم تتوانى بتلبية كل ما يطلبه منها حباً له وتقديراً وهذه بشهادة جميع معارفهم واقاربهم وجيرانهم , يوم بعد اخر تزداد الفجوة بينهم وتتسع ويبدأ علي يطالب زوجتة ( تارا ) بان تسلمه مصروف البيت لسد مصروفه الشخصي و يـُشبع ملذاته الخاصة وظلت هي صاغرة صابرة مؤمنة بالله تتحمل الضرب والتعدي والاهانات هذه الوسائل الوحشية البعيدة عن الانسانية كل البعد ظناً منها انه سيرجع الى رشده ويـعدل يوماً ما , وكثيراً مانصح الجيران (تارا) بأن تشكي زوجها للسلطات والبوليس الالماني خاصة وأن المرأة في الدول الاوربية لها قدر كبير من الاحترام ولها حقوق واجب على الرجل احترامها , وبما ان اثار الضرب كانت تبدي على وجهها وجسمها بشكل واضح لكن (تارا) كانت تقول (لا) فحتماً سيتغير زوجي يوماً ونعود للمحبة والانسجام ولم تدخر جهدا من اجل ان تعيده الى جادة الصواب ولكن لافائدة . حاولت جلب انتباهه بعدة وسائل ورزقت تارا بولدها الرابع (شات ) ظناً منها ان تجد الاهتمام منه لكن للاسف فالامور ساءت اكثر واكثر فباتت كل محاولاتها لكسب علي بالفشل ولم تيأس وضلت تحاول .. وهو يزداد جبروت وقسوة ... بقيت تتحمل وحدها اعباء البيت والاولاد وكل شئ الى ان جاء اليوم الذي صدر قرار من المحكمة العليا لشؤون اللاجئين في المانيا الاتحادية بأرجاع هذه العائلة الى العراق حالهم كحال الكثير من اللاجئين الذين شملهم هذا القرار وهنا يجب عليهم ان يوكلوا محامي لهم للدفاع والنظر في قضيتهم , فما كان من (علي) ألا أن وكل محامي له( شخصياً ) دون زوجته واولاده وعندما سئلته تارا عن السبب أجاب بانة لايملك النقود الكافية لاعطائها للمحامي لكي يترافع عن ستة اشخاص ( الزوج والزوجة واربعة اولاد) , وبالطبع هنا عندما لاتوكل تارا محامي للدفاع عنها في هذه القضية فانها حتماً سترجع الى العراق ! جن جنونها فكيف سترجع الى العراق وهو يبقى هنا وحده وعرفت بانها النهاية الحتمية وقرروا الانفصال بالرغم انها لم تكن مقتنعه بهذا القرار , قصدت العائلة في صيف 2005 العراق لاجراء معاملة الطلاق هناك ووكلت تارا والدها بان يتولى اجراءات قضية الانفصال ورجعوا مرة اخرى الى المانيا بأنتظار استلام ورقة الطلاق وبدأ علي يهددها بانة سيأخذ الاطفال منها (طمعاً في مخصصاتهم المالية ) (لا حبا بهم ) وسيعيشون معه وسترجع هي وحيدة الى العراق الا ان تارا كانت تريد ان تخسر كل شئ ولاتخسر اولادها الاربعة فكيف يأخذ اولادها منها وهم كل حياتها وكل ماتملك في هذه الدنيا !!! كانت تترجاه رغم هذا الهول والهوان وتتمنى ان يعدل عن قرار الانفصال وحضانة الاولاد ويعود لها زوجا وحبيب .. وفي الشهر العاشر من نفس العام اي بعد شهرين من رجوعهم من العراق قال لها بانه سيذهب مرة اخرى الى العراق ليرى ماذا حصل من اجراءات الطلاق ولم تكن تعرف انه قد سافر مع عشيقته العراقية ( المطلقة) التي تسكن هي الاخرى في المانيا وفي نفس المدينة والتي بسببها كانت تحدث المشاكل وليطلبها من اهلها ويتزوجها هناك بين اهله واحبائه ,, ورجع مع زوجته الجديده الى المانيا وسكن معها في نفس سكنها القديم واشتدت الحال سوءاً بتارا بعدما عرفت بخبر زواجه وكذبه عليها وعرفت انه لم يعد هناك اي بارقة امل لتصحيحه ولن يأتي لها بعد الان , لا بل كان يأتي لها بين الحين والاخر وبالتحديد وقت استلامها لمخصصاتها ومخصصات الاطفال المعاشية ليأخذها منها , وفي هذه المرة وبمساعدة الخيرين أشتكت علية عند السلطات وجاء تبيلغ رسمي بأن يـُمنع زوجها منعاً باتاً من ان يصل الى منطقة سكن تارا واولادها لكنه كان يذهب هناك بحجة ان لدية بريد ورسائل تـُرسل له على عنوانه القديم , ولانه في المحاكم الألمانية لم يطلق زوجتة رسمياً وانه مستمر بالسكن مع العائلة بالرغم من انه لم يجلب عقد زواجة الثاني من العراق ويسلمه لدوائر الدولة وفضل ان يعيش مع زوجتة الجديدة باعتباره صديقاً لها في سكن واحد مشترك كانت تعيش به مع اولادها من زوجها الاول في نفس المدينه ( ميونخ ) , بقت تارا اسيرة البيت خوفاً من زوجها المجنون وخوفاً ان ترجع الى العراق دون اولادها الاربعه فهذا الهاجس كان يقلقها وجعلها منهارة الاعصاب ومضطربة ولم تعد تارا كما كانت بحيويتها ونشاطها وكان زوجها قد حرم عليها الخروج وحدها طالما هو غير موجود معها وعاشت الوحدة واليأس وبما انه لم يكن احد من اقاربها قريباً لها في المانيا تشكي له الحال وماتتعرض اليه اليوم بسبب الوضع الحرج الذي تعيشه وكان لوجود اولادها معها عامل يشجعها على الاستمرار في الحياة والصبر على الحال , تجرأت في احدى الايام وخرجت مع جارتها العراقية تتلفت يميناً يساراً خوفاً من ان يراها زوجها ويضربها امام انظار الجميع وكان لخروجها في هذا اليوم قصد مهم فذهبت لتشتري شيئاً يساعدها في الخلاص من الحياة لكي لاترى اليوم الذي يأخذ منها اولادها ولاتستطيع ان تستردهم منه وفي صبيحة ال 28 من مارس العام الحالي وعندما نهضت ابنتها الكبيرة ( كـُلان) في الصباح الباكر كعادتها للذهاب الى المدرسة فلم ترى امها في الفراش وبحثت عنا في البيت فلم تجدها وعندما فتحت باب الحمام واذا بأمها ممددة على الارض والشال الذي اشترته مع جارتها قبل ايام قليلة ملفوف حول عنقها بشدة وفتحت الطفلة الشال من امها ظناً منها انها ستلحق بأمها لتعيدها للحياة لكن للاسف فقد كانت الام جثة هامدة ممتدة على الارض قبل اكثر من عدة ساعات وذهبت البنت الى الجارة وشكت لهم ماتراه وكانت تارا تراقب ماذا يفعل اطفالها الصغار والجيران من بعيد وهي تطيروتحلق كالفراشه البيضاء في السماء .....انتحرت تارا اوقفت سنوات عمرها الغض عند الثلاثة والثلاثين بعد يأسها من الحياة وخوفاً من ان يأخذ زوجها اولادها منها وترجع الى العراق وحيدة دونهم وهاهي رجعت اليوم وحيدة دون اولادها ولكن كجثمان الى العراق ( السليمانية ) , لقد فقدت كل شئ وخسرت كل شئ فهل كان تصرفها صحيحاً عندما شنقت نفسها بنفسها وماهو الذي دفعها للانتحار وهي الام الحنون والمرأة العطوف والصابرة وما مصير اولادها ولمن سيكونون .. قضية تطرح للنقاش ولينظر بها العالم والرأي العام



الاميرة
عروبة بايزيد اسماعيل بك
المانيا
6.4.2006

التعديل الأخير تم بواسطة الاميرة عروبة بايزيد ; 06-04-2006 الساعة 07:38 PM
رد مع اقتباس