نبضُ البأسِ المشتعلُ للشاعر السوري: فؤاد زاديكي جَفَّ وِزْرِي بِانْهِمَارٍ كَالسَّح
نبضُ البأسِ المشتعلُ
للشاعر السوري: فؤاد زاديكي
جَفَّ وِزْرِي بِانْهِمَارٍ كَالسَّحَابِ ... وَ الْأسَى يَأْتِي بِثَوْبِ الِاكْتِئَابِ
مُذْ غَدَتْ رُوحِي تُنَاجِي مَا تَرَاءَى ... أَكْتَوِي جَمْرًا بِلَيْلٍ مِنْ عَذَابِ
كُلَّمَا نَادَيْتُ فِي لَيْلٍ نُجُومِي ... اسْتَوَى صَمْتِي، لِيَأْتِي بِالْجَوَابِ
لَمْ أَجِدْ كَفًّا تُوَاسِي أُمْنِيَاتِي ... غَيْرَ دَمْعٍ قَدْ جَرَى فَوْقَ التُّرَابِ
يَا لَهُ حُزْنٌ تَغَشَّانِي، بِدَمْعٍ ... فَارْتَدَى قَلْبِي ثِيَابَ الِاغْتِرَابِ
سِرْتُ فِي دَرْبِي وَحِيدًا فِي شُرُودِي ... بَيْنَ هَمٍّ وَ الْأَمَانِي كَالسَّرَابِ
أَيْنَ أَمْضِي وَ الضِّيَا عَنِّي تَوَارَى ... عِنْدَ سُورِ الْبُؤْسِ مِنْ خَلْفِ السَّحَابِ؟
لَيْسَ لِي إِلَّا دُعَاءٌ فِي صَلَاتِي ... رَبُّ فَاكْشِفْ عَنْ فُؤَادِي بِالثَّوَابِ
فَالْفَرَاجُ الْحُلْوُ آتٍ مِنْكَ يومًا ... مَاسِحًا يَأْسِي بِإِسْعَادٍ مُجَابِ
__________________
fouad.hanna@online.de
|