📜 سَنَا العُلُومِ
للشّاعرِ السّوريِّ: فُؤَاد زَادِيكِي
أَدِرْ أُذْنََ اهْتِمَامٍ لِلْحَكِيمِ ... وَعِ الْمَقْصُودَ مِنْ قَوْلٍ سَلِيمِ
كِتَابُ الدَّهْرِ فِيهِ مَا مُفِيدٌ ... وَ فِيهِ مَا مُضِرٌّ فِي الصَّمِيمِ
فَهَلْ نَخْتَارُ مِنْهُ مَا مُضِرُّ ... وَ نُؤْذِي النَّفْسَ فِي عِلْمِ الْعَلِيمِ؟
أَمِ الْمَرْغُوبُ فَهْمٌ ثُمَّ وَعْيٌ ... لِنَمْشِيَ فَوْقَ خَطٍّ مُسْتَقِيمِ؟
إِذَا لَمْ نَتَّعِظْ مِنْ شَأْنِ أَمْرٍ ... مَصِيرُ النّاسِ في مَنْحَى الجَحِيمِ
تَأَمَّلْ فِي كتابِ الدّهرِ، فيهِ ... دُرُوسٌ في سَنَا رُوحِ الْعُلُومِ
وَدَعْ نَهْجَ الَّذِي أغرَاهُ زَخْرٌ ... فَذَاكَ الذَّخْرُ فِي مَدِّ الْهُمُومِ
وَ عِشْ بِالْعِلْمِ فَهْمًا، لَا ظُنُونًا ... فَظَنُّ الْجَهْلِ مَحْقُونُ السُّمُومِ
وَ سِرْ فِي الدُّرْبِ، مَدْفُوعًا بِوَعْيٍ ... وَ قَارِبْ حِكْمَةَ الشَّخْصِ الْفَهِيمِ
فَمَنْ يَسْعَى لِنُورِ الْعِلْمِ يَحْيَا ... بِقَلْبٍ نَاصِعٍ، مثلَ الْكَرِيمِ