الشَّوْقُ المُتَأَلِّمُ 💫
الشَّاعِرُ السّوريّ فُؤَاد زَادِيكِي
عِنْدَمَا أَزْدَادُ شَوْقًا لِلْقَاءِ ... وَ اعْتِمَالُ النَّفْسِ بَادٍ فِي جَلَاءِ
يَنْسُجُ الْإِحْسَاسُ خَيْطًا لِلْأَمَانِي ... فِي تَعَاطِيهِ عَلَى وَهْجِ الضِّيَاءِ
إِذْ تَسِيرُ الرُّوحُ فِي دَرْبِ التَّمَنِّي ... بِاحْتِرَاقِ الصَّمْتِ فِي وَجْهِ النِّدَاءِ
هَلْ تُوَازِي خُطْوَتِي ظِلَّ التَّلَاقِي ... فِي مَتَاهَاتِ الْهَوَى رَغْمَ الْعَنَاءِ؟
لَسْتُ أَدْرِي: هَلْ أُنَاجِي ضَوءَ حُلْمٍ ... أَمْ أُضِلُّ الدَّرْبَ فِي صَمْتِ الْفَضَاءِ؟
غَيْرَ أَنَّ الْحَرْفَ يَسْرِي حِينَ أَبْكِي ... كَارْتِعَاشِ النُّورِ فِي قَلْبِ الْمَسَاءِ
يَرْتَقِي وَجَدِي بِأَصْدَاءِ التَّمَنِّي ... فِي دُعَاءِ صَادِقٍ دُونَ اكْتِفَاءِ
رُبَّمَا يَهْدِي خَطَايَ صَوْتُ طَيْفٍ ... هَامَ فِي عِشْقٍ إِلَى شَدْوِ الغِنَاءِ.