أَطْلَالُ وَهْمٍ بِقَلَمِ: فُؤَاد زَادِيكِي
أَطْلَالُ وَهْمٍ
بِقَلَمِ: فُؤَاد زَادِيكِي
أَبْكِي...
لَكِنْ
مَا نَفْعُ الدَّمْعِ؟
وَ مَا جَدْوَى أَنْ يَصْرُخَ قَلْبٌ
فِي صَمْتِ الأَطْلَالِ؟
مَا جَدْوَى
أَنْ نَغْرِسَ فِي التُّرْبَةِ حُزْنًا
وَ نُسْقِيَهُ نَشِيجَ اللَّيْلِ؟
أَنْ نُبْقِيَ فِي أَرْوَاحِ النَّاسِ
رَمَادَ الوَجَعِ،
وَ صَوْتَ نُوَاحٍ
لَا يُخْفِتُهُ الأَمَلُ المُشْتَعِلُ؟
يَا مَنْ تَبْكِي...
قِفْ!
فَالمَاضِي وَلَّى،
وَ الأَرْضُ تُنْبِتُ أَلْفَ رَبِيعٍ
بَعْدَ سُقُوطِ الغُصْنِ المُنْهَدِّ...
لِمَ تَعُودُ؟
إِلَى صُورَةِ دَارٍ
تَرَكَتْهَا الرِّيحُ،
إِلَى ضَحِكَاتٍ
غَابَتْ،
أَوْ وَجْهٍ
ذَابَ كَمَاءِ فِي جُرْفِ الذِّكْرَى؟
اِبْكِ، إِنْ شِئْتَ...
لَكِنْ
اجْعَلْ دَمْعَكَ
بِذْرَةَ شَوْقٍ
تُنْبِتُ فِي الأَرْضِ ضِيَاءَ غَدٍ،
أَوْ لَحْنَ حَيَاةٍ
لَمْ تَعْرِفْ بَعْدُ غِنَاءَكَ...
البُكَاءُ،
إِذَا مَا أَطَالَ الوُقُوفَ
وَ صَارَ مَقَامًا،
أَمْسَى سِجْنًا
وَ أَضْحَى صَدًى
لَا يُشْبِعُ جُوعَ الفَجْرِ...
كُنْ فَتِيلَ الوَعْيِ،
وَ لَا تَرْكُنْ
لِظِلَالِ الحُزْنِ،
فَإِنَّكَ - إِنْ دُمْتَ -
فُتَاتُ رَجَاءٍ مَكْسُورْ...
هٰذِهِ الأَطْلَالُ...
دَرْسٌ،
لَا مَأْوًى،
وَ هُوِيَّةُ مَنْ قَدْ خَسِرُوا،
لَا مَنْ سَارُوا
نَحْوَ النُّورْ...
__________________
fouad.hanna@online.de
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 02-06-2025 الساعة 08:52 AM
|