الكِتابُ
الشاعر فؤاد زاديكى
عالَمٌ في ذاتِهِ, في شَامِلِهْ ... دَفَّتاهُ أعلَنَتْ عَنْ عامِلِهْ
و احتَوَتْ ما مُحتَوَاهُ جامِعٌ ... حيثُ أفكارٌ نَمَتْ في داخِلِهْ
عندما تَسعى إلَيهِ واعِيًا... في تَوَخِّي صالِحٍ مِنْ عاطِلِهْ
يَنْبَغِي دَرسٌ و تَمحِيصٌ لِمَا ... مُحتوَاهُ حامِلٌ في حاصِلِهْ
حِينَهَا يُبنَى على شيءٍ لَهُ ... مُقتَضاهُ مُعلِنًا عن طائِلِهْ
في جَوابٍ مُوضِحٍ إعلانَهُ ... ليسَ يُبقِي مُبهَمًا مِنْ سائِلِهْ
إنّهُ فَحوَى كتابٍ نَصُّهُ ... فيهِ تَوضيحٌ لِمَبْغَى حامِلِهْ
يقرأُ الإنسانُ ما بِالمُحتَوَى ... مِنْهُ إنْ في جزئِهِ أو كامِلِهْ
هكذا المَقرُوءُ يَغدُو فاعِلًا ... في تَعاطِيهِ و جَدوى فَاعِلِهْ
قارِئٌ مُسْتَمْتِعٌ يسعى إلى ... كَشْفِ ما فيهِ, بِمُعطَى واصِلِهْ.