أَمْتِعِي و اسْتَمْتِعِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
ذاكَ الذي تُخْفِينَهُ ... عَنَي و عنْ غيري أرَى
فيهِ اشتِهاءً مُمتِعًا ... يا ليتَهُ نَحوِي جَرَى
وصلًا شَهِيًّا مُشبِعًا ... نفسي و ما منها سَرَى
نَحوَ امتِلاكٍ إنّهُ ... يبدو جميلًا مُسْحِرَا
قُومِي إلى ما يَنْبَغِي ... هذي أمانِي لا تَرَى
كانت و ظلّتْ دائمًا ... دَفعًا لنا مُسْتَبشِرَا
مِنْ دُونِ وصلٍ مُسعِدٍ ... ما كان سَعْدٌ للورَى
إنّ الذي تُخفينَهُ ... أعطى شُعورًا آسِرَا
اِسْتَمْتِعي, بل أمْتِعِي ... خَافٍ عسى أنْ يَظْهَرَا
عينايَ جالتْ أفقَهُ ... بَحثًا, و خاضَتْ أبْحُرَا
ما كان حَظٌّ أنْ تَرَى ... إلّا سَرَابًا مُقْفِرَا
هَيَّا إلى كَشْفِ, الذي ... أسعاهُ حتّى أنظُرَا
ذاكَ البهاءَ المُشرِقَ ... ذاكَ الجمالَ المُبْهِرَا
هذا عزائي كُلُّهُ ... هل لي أنالُ المُقْمِرَا؟
إنْ لم يَكُنْ وصلٌ لهُ ... في واقِعٍ لنْ أشعُرَا.