كُونِي مَرْجِعِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
هِزِّي حَنَايَا أضْلُعِي ... لا تَسْتَفِزِّي أدْمُعِي
إنّ انتِظَارِي قائِمٌ ... لِلعٌمْرِ حتّى تَرْجِعِي
ما عِشتُ إلَّا عاشِقًا ... لا تَهجُرِينِي و اسْمَعِي
هَذِي مُعَانَاتِي لِذا ... أرجوكِ ألَّا تَقْطَعِي
يا قلبُ زادتْ لَوعتِي ... بالهَجرِ حتّى مَصرَعِي
حاولتُ ألَّا أرتَمِي ... في خَيبةٍ لم تَنْفَعِ
حَسبِي رَجَاءٌ فاعِلٌ ... هذَا الذي في مَطْمَعِي
يا فِتنةً معشُوقةً ... عُودِي بِوجهٍ أرْوَعِ
فالقَطْعُ يُؤذي حبَّنَا ... يأتي بِوَقْعٍ مُفْجِعِ
لو غِبتِ عَنّي أدْهُرًا ... لا شمسَ إنْ لم تَطلُعِي
أحيَا ظلامًا دَامِسًا ... في عُمْقِ هَذِي الأضْلُعِ
أرجُوكِ عُودِي و اسكُنِي ... قلبِي و كُونِي مَرْجِعِي