عَزْفٌ عَلَى وَتَرِ الْقَلْبِ
الشَّاعِرُ السُّورِيُّ فُؤَاد زَادِيكِي
عَلَى أَوْتَارِ قَلْبِي كَانَ عَزْفُ ... مِنَ الْمَحْبُوبِ، إِنَّ اللَّحْنَ يَصْفُو
وَ فِي أَجْوَاءِ شَوْقِي لَاحَ طَيْفٌ ... يُوَاسِينِي إِذَا مَا الْحُبُّ يَطْفُو
وَهَبْتَ الرُّوحَ آمالًا طِوَالًا ... يُدَاوِي الْجُرْحَ مِنْ دُنْيَاكَ لُطْفُ
فَيَا بَدْرَ السَّمَاءِ، الْحُسْنُ يُغْرِي ... فُؤَادِي كُلَّمَا فِي اللَّيْلِ يَغْفُو
وَ فِي هَمْسِ اللَّيَالِي طَافَ بَوْحٌ ... شَفِيفُ الرُّوحِ، مَا صَبْرٌ سَيَجْفُو
نَسِيمُ الْوَجْدِ فِي عِشْقٍ يُنَادِي ... أَرِيجُ الشَّوْقِ لِلْإِكْرَامِ يَهْفُو
مَغَانِي نُورِكَ انْسَابَتْ صَفَاءً ... تَمُدُّ الْعُمْرَ، و الْأَحْزَانُ وَقْفُ
أَنَارَتْ ذِكْرَيَاتِي فِي عُيُونٍ ... كَضَوْءِ الْفَجْرِ و الإبداعُ صِرْفُ
أَرَاكَ الْبَدْرَ إِنْ حَلَّتْ خُطُوبٌ ... وَوَجْهَ الْحُبِّ فِي مَا شَاءَ وَصْفُ
فَإِنْ بِالْقَلْبِ بَعْضُ الْخَوْفِ بَاقٍ ... عَنِ الْأَخْطَاءِ وَالزَّلَّاتِ أَعْفُو
أَلْمَانِيَا فِي ٤ دِيسَمْبَر ٢٠٢٤