مَنَارَاتُ الطُّمُوحِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أَمِنْ شَجَنٍ تُعَانِدُنَا القُلُوبُ؟ ... اَمِ الأيَّامٌ أَغْرَتْهَا الخُطُوبُ؟
أُحَلِّقُ في سَمَاءٍ مِلْءَ أمْنٍ ... تُعانِقُهَا النّسَائِمُ و الطُّيُوبُ
بِمُعْتَرَكِ الحياةِ طَرِيقُ عَزْمٍ ... شُمُوسُ خُطَاهُ مَا يَومًا تَغِيبُ
أوَاكِبُها الشٌّرُوقَ بِلا انقِطَاعٍ ... و يَدفَعُنِي إلى العمَلِ الوُجُوبُ
أُسَابِقُ فِي الحَيَاةِ هَوَى طُمُوحٍ ... وَ تَحْفِزُنِي إِلَى المَجْدِ الدُّرُوبُ
وَ فِي قَلْبِي منارَاتٌ تَرَاهَا ... تُشِعُّ كَأَنَّهَا بَدْرٌ يَؤُوبُ
أُقَارِعُ فِي المَصَاعِبِ كُلَّ شَأْنٍ ... تُقَوِّينِي إِذَا عَصَفَتْ كَرُوبُ
فَلَا أَرْضَى سِوَى قِمَمٍ شِمَاخٍ ... يُنَادِمُ رغْبَتِي أُفُقُ رَحِيبُ
المانيا في ٢٩ نوفمبر ٢٤