نَجمِيَ المُتَألِّقُ
الشاعر فؤاد زاديكى
كانتْ و ما زالتْ بِرُوحِهَا دائِمَا ... عِشْقًا تَأجَّجَ مُستَحَبًّا مُلْهِمَا
ما عاشَ نَبْضِيَ دُونَها، إنْ لم تَكُنْ ... فيهِ، مَتَى مَكَثَتْ سَيَغدُو أسْلَمَا
أبلَغْتُها أنّي بِكُلِّيَ راغِبٌ ... في وَصْلِها حَتَّى أعِيشَ مُنَعَّمَا
القلبُ يَأمُرُ أنْ تَظَلَّ مَشَاعِرِي ... بَيَدِ الحبيبةِ، كي تُبَارِكَ مَعْلَمَا
أصدَقْتُها نِيَّاتِ نفسيَ مُوضِحًا ... أنّ البعادَ يَجُرُّ خَلفَهُ مُؤْلِمَا
و الهَجرَ يَفتُكُ بالمشاعِرِ قاتِلًا ... و النَّأيَ بَحرُ الحُزنِ هَبَّ تَلَاطُمَا
أدعُوكِ يا سَنَدًا يُعِينُ تَوَثُّبِي ... وَ بِهِ أرَى نِعَمَ السّلَامَةِ كُلَّمَا
عَصَفَتْ رِياحُ الدَّهرِ مِلءَ هُبُوبِهَا ... سأظَلُّ أعشَقُ نُورَ وَجهِكِ مُغْرَمَا
مَهْمَا يُكَلِّفُنِي غَرَامُكِ، صَابِرٌ ... هَذِي ضَرِيبَةُ مَنْ يُوَاصِلُ أنْجُمَا
نَجمٌ يُحَلِّقُ في ظُهُورِهِ عابِرًا ... أُفُقَ الخَيَالِ و قد تألّقَ مَبْسَمَا.
المانيا في ٢٥ نوفمبر ٢٤