خَزَائِنُ الذِّكْرَيَاتِ
الشَّاعِرُ السُّورِيُّ فُؤَاد زَادِيكِي
أُقَلِّبُ فِي مَكَامِنِ ذِكْرَيَاتِي
وَأَبْحَثُ عَنْ مَوَاضِعِ أُمْنِيَاتِي
قَلِيلٌ قَدْ تَحَقَّقَ وَالْكَثِيرُ
تَعَثَّرَ لَمْ يَنَلْ طَوْقَ النَّجَاةِ
مُخَيِّلَتِي تَفَاعُلُهَا سَلِيمٌ
وَتَنْشُطُ فِي مُوَاجَهَةِ الْحَيَاةِ
لِذَلِكَ جِئْتُ أُطْلِقُهَا بِفِعْلٍ
يَرُومُ وُصُولُهُ قَلْبَ النَّوَاةِ
أُقَلِّبُ وَالتَّوَثُّبُ فِي نُهُوْضٍ
وَيَبْتَهِلُ التَّضَرُّعُ مِنْ صَلَاتِي
لِتَنْطَلِقَ الْمَسَاعِي فِي نَجَاحٍ
تَسِيرُ خُطًى عَلَى صَبْرٍ لِذَاتِ
وَلَكِنِّي أُحَاوِلُ كُلَّ جُهْدِي
عَلَى إِبْقَائِهِ عِنْدَ الثَّبَاتِ
فَذَاكِرَتِي كَحَاوِيَةٍ حَدِيثًا
يَفُوقُ حَدِيثَ مُجْتَمَعِ الرُّوَاةِ
يَظَلُّ الْمَرْءُ مُرْتَبِطًا كِيَانًا
بِمَجْهُودِ الْمَصِيرِ وَمَا سَيَاتِي
وَمَا مَنْ مُدْرِكٌ كُلَّ الْأَمَانِي
قَلِيلٌ بِالتَّوَاصُلِ وَالْأَدَاةِ
يَدُ الْأَقْدَارِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ
بِأَيْدِيهَا مَصِيرُ الْكُلِّ آتِ
بِذَاكِرَتِي وَذَاكِرَةِ الْزَّمَانِ
خَزَائِنُ فَافْتَحُوهَا فِي أَنَاةِ
كَمَا شَرِيطِ فِلْمٍ مُسْتَعَادٍ
هِيَ الْأَحْدَاثُ تُعْرَضُ بِالْحَيَاةِ
المانيا في ٢١ نوفمبر ٢٤