أعراضُ الخوفِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
خَوفِي مِنَ الآتِي كَبيْرْ ... أخشَاهُ إنْ جاءَ الخَطِيْرْ
هَذِي دَوَاعِي حَيرَتِي ... فالقلبُ مخلوقٌ صَغِيْرْ
يا ليتَ خوفِي زَائِلٌ ... ما بالأذَى مِنْهُ كَثِيْرْ
يا ليتَ حُزنِي ساكِنٌ ... مِنْ دُونِ تَعكِيرِ المَصِيْرْ
المَرْءُ يَسْعَى دائمًا ... وَضْعًا مُرِيحًا لِلضَّمِيْرْ
الخَوفُ مِنْ أعرَاضِهِ ... تَشوِيشُ فِكرٍ و العَسِيْرْ
في كلِّ عَصْرٍ إذْ لَهُ ... مِنْ مُعْطَيَاتٍ فِي مَسِيْرْ
أحتَاطُ دومًا عندَما ... بالخَطْوِ في مَمْشًى أسِيْرْ
حتّى أُرَاعِي مَوقِفًا ... صَعْبًا، لِمَا فِيهِ أُدِيْرْ
إنْ جَاءَ يَومٌ عَاصِفٌ ... في قَسْوَةِ الفِعْلِ المُغِيْرْ
المانيا في ١٣ نوفمبر ٢٤