التّكَابُرُ المُزَيَّفُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
تَكَابُرٌ مُزَيَّفٌ مُخِيْفُ ... عُرُوقُهُ أصَابَهَا نَزِيْفُ
و كُلُّ مَنْ يَسِيرُ في هَوَاهُ ... يَعِيشُ في مَتَاهةٍ، كَفِيْفُ
يُحَاوِلُ التَّعَالِيَ انتِفَاخًا ... بِوَهمِهِ و وَهمُهُ سَخِيْفُ
يَظُنُّ نَفْسَهُ كَبِيرَ شأنٍ ... مُخَرِّفٌ سُلُوكُهُ يُخِيْفُ
تَكَابُرٌ، تَظَاهُرٌ و لَكِنْ ... بِدَاخِلٍ شُعُورُهُ ضَعِيْفُ
تُحِسُّ أنَّ وَعيَهُ و فَهْمًا ... مُشَوَّشٌ و مَا بِهِ نَظِيْفُ
فَقُلْ لَهُ: كَفَاكَ يا غَبِيًّا ... عَلَيكَ عَنْ تَحَذْلُقٍ عُزُوفُ
فَلَيسَ مِنْكَ مَنْطِقٌ مُفِيدٌ ... بَلِ الغَبَاءُ و البَلَا المُخِيْفُ
المانيا في ١٠ نوفمبر ٢٤