نور الهدى
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
اِنتشاءُ المَرءِ لا يأتي جُزَافَا ... إذ بِهِ كلُّ انتعاشٍ قد تَعَافَى
أسْرِعِي نحوي، فإنّ العشقَ كأسٌ ... اِشرَبِي خمرِي و زِيدِيهِ ارتِشَافَا
إنّكِ الأنثى على مَهوى دلالٍ ... هَيّجَتْ قلبي، و بالعينينِ طَافَا
للهدى نورٌ، و هذا ما دعاني ... لِاقتناصِ الوصلِ، جئتُ الاعتِرَافَا
هَدهِدي صدرَ الأماني و امنحيني... لذّةً أحسستُ فيها اِنجِرَافَا
أيقِظِي ما فيكِ مِنْ إحساسِ أنثى ... رغبتي فيها، عسى تسعى طَوَافَا
لا تقُولي إنّ خوفي أو حيائي... حائلٌ عن رغبتي، عنها تَجافَى
أشتهي وصلًا لذيذًا، سوف يبقى ... مِنْكِ ذِكرَى، لا تَجيئيني جَفَافَا
آهِ مِنْ أنثى بها سحرٌ رشيقٌ ... زادني هَمًّا فلم يبلغْ مَطَافَا
اِفتَحِي بابًا، لنأتي اِلتِصَاقًا ... ثمّ تجري نشوةٌ تشفي شُغَافَا
المانيا في ٢٩ اوكتوبر ٢٤