أهوالُ الحربِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
دمارٌ هائِلٌ في كلِّ حَرْبِ ... و حُزنٌ دائِمٌ دَامٍ لِقَلْبِ
و ما شَكٌّ بهذا فالمآسي ... مِنَ الشّيطانِ، لا مِنْ أمرِ رَبِّ
إذا أسبابُها أعطتْ جوابًا ... ففيهِ كُلُّ ما يَدعُو لِكَرْبِ
يُريدُ الحربَ إنسانٌ غبِيٌّ ... حَقُودٌ، مُجرِمٌ مِنْ كلِّ صَوبِ
لأنَّ الحربَ تَدميرٌ شديدٌ ... و تَهجيرٌ و قَتلٌ دونَ ذَنْبِ
لهذا واجِبُ التّنديدِ شَجْبٌ ... لها مِنْ كلِّ مَنْ يَحيَا بِحُبِّ
و مَنْ يدعُو إلى سلمٍ جميلٍ ... هُوَ الدَّاعي، و ذا فِعْلُ المُحِبِّ
بِإنسانيّةٍ، تخلُو خُلُوًّا ... مِنَ العُنفِ، الذي يَدعُو لِشَجْبِ
يُريدُ الخالِقُ، المَملوءُ حُبًّا ... سلامًا، ليسَ مِنْ دَاعٍ لِحَرْبِ
ألَا تَكفِي مُعاناةُ بِدَربٍ ... بِما فيها مِنِ استِفحَالِ غُلْبِ
لِكَي نأتي مَزِيدًا مِنْ دَمارٍ ... و مِنْ هَولٍ، و تَفعيلٍ لِعَطْبِ؟
المانيا في ٢٤ اوكتوبر ٢٤