سَهَرُ اللّيلِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
سَهِرْتُ اللّيلَ في نَجوَى النُّجومِ ... مُناجاةً لإبعادِ الهُمُومِ
فَمُذْ غادَرْتِنِي و النّفسُ فيها ... مُعاناةٌ كشيطانٍ رَجِيمِ
فَهَلْ حاوَلْتِ إدراكَ انشِغالِي ... بقلبٍ في تَعَاطِيهِ الرَّحيمِ؟
ظلامُ الليلِ يُوحِي بِانسِرَاحٍ ... فَضاءٌ في مَدَى ليلٍ بَهِيمِ
سَئِمْتُ الصَّمتَ، شِئْتُ البَوحَ عَلِّي ... أرُدُّ السّأمَ عنّي، لا تَلُومِي
أرى في نَجمِهِ الأشواقَ وَجهًا ... يَفُوقُ البدرَ في وَهْجٍ عَظِيمِ
أخالُ النّفسَ تَحكِي عن شُعُورٍ ... جَمِيلٍ في تَوَافِيكِ المَرُومِ
أحِيطِينِي بِعِلمٍ مَنْ تَكُونِي؟ ... لأنّي رَاغِبٌ في أنْ تَقُومِي
بِتَوضيحٍ، أرى فيهِ بَيَانًا ... بِمُسْتَهوَى تَعَاطِيكِ السَّلِيمِ
تُزِيلِينَ التِبَاسَ الخَوفِ عنِّي ... عَسَى أنجُو مِنَ الحالِ السَّقِيمِ
المانيا في ١٥ أكتوبر ٢٤