زَمانُ الحُزْنِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
في زَمانٍ، لم يَعُدْ للنّاسِ أمْنُ ... سَادتِ الفَوضى، و عَمَّ النّاسَ حُزْنُ
إنّهُ الإنذارُ مِنْ خَطْبٍ مُريعٍ ... فُلَّ عَزمٌ، و انتهَى بالنّاسِ وَهْنُ
اِشتهَى الإنسانُ إرهاصاتِ عَزْفٍ ... لم يَدُمْ عَزفٌ، لقد اِختَلَّ لَحْنُ
اِستحالَ العيشُ في وَضْعٍ كهذا ... لم تَكُنْ، تُصْغٍي لِصَوتِ العدلِ أُذْنُ
اِنهيارَاتٌ على نَحْوٍ سَرِيعٍ ... غِبْنَ عَنْ ضَمٍّ، فما لِلضَّمِّ حُضْنُ
إنَّهُ الصّوتُ، الذي يَشْتَدُّ وَقْعًا ... مِنْهُ ما وَهْنٌ، و ما عَجْزٌ، سَيَدْنُو
نَحتَمِي بالعَدلِ في إرسَاءِ حَقٍّ ... في زَمانٍ ما لَهُ طَعْمٌ و وَزْنُ
المانيا في ٢٣ أيلول ٢٤