اِدّعاءُ الكَذِبِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
إنّ مَنْ بِالكِذْبِ أمسى يَدَّعِي ... جاهِلٌ في أمرِ دُنيَا، لا يَعِي
واقِعٌ في حيرةٍ مِنْ أمرِهِ ... اِدِّعاءٌ زاعِمٌ، لم يَنفَعِ
حاولَ استقطابَ جَمْعٍ حولَهُ ... ثمّ وافَى بانطِلاقِ المَدفَعِ
في فُقاعاتٍ، تَشَظّتْ خيبةً ... ثُمَّ غابَتْ بالفضاءِ الأوسَعِ
خَلّفتْ آثارَها بين الورى ... إنّها آثارُ طيشٍ أقرَعِ
صارتِ الأصوات ُ تعلو جُملةً ... إنّنا لَسنَا بِمَبْغَى مَسْمَعِ
اِنْصَرِفْ عَنّا، و إلّا قد تَرَى ... ردَّ فعلٍ - مِنْ كثيرٍ - مُوجِعِ
ما الذي تسعى إليهِ كاذِبًا؟ ... ما الذي تَجنيهِ يا ذا المُدَّعِي؟
كِذْبَةٌ سرعانَ ما أن يَنجلي ... عنها غَثُّ الخُبثِ مِنْ مُستَنْقَعِ
المانيا في ١٧ آب ٢٤