بينَنَا حُبٌّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
بَينَنَا حُبٌّ، و هذا الحُبُّ مَسْعًى لِلوِئَامِ
عندما نَختارُ مِنهُ الوجهَ، في مَهوَى سَلَامِ
يَنبَغي ألَّا نُجافي في سُلُوكٍ و الخِصَامِ
أو بِطَمسِ الحُبِّ و الإحساسِ، في وَحْلِ انتِقَامِ
بينَنا حُبٌّ، و هذا إنّما فَوزُ الأنَامِ
كُنْ حَرِيصًا، و ابْتَعِدْ عن دَربِ شَرٍّ و اللّئَامِ
إنّهُ الإنسانُ فيكَ اليومَ، يَنمُو في تَنَامِ
صادِقَ الإحساسِ، في تَحقيقِ مَنشُودِ المُرَامِ
كلّما عَمّفتَ جَذْرَ الحُبِّ، فينا بالتَّسَامِي
تختَفي آثارُ هَدْمٍ و انفِصَامٍ و انقِسَامِ
بل سَيَقوَى وَازِعٌ، يَدعُو لِقُربٍ و التِحَامِ
في بِنَاءٍ خَيِّرٍ، يَسعَى بِكُلِّ الاِحتِرَامِ
المانيا في ٩ تموز ٢٤