رَخَاءُ الأفكارِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
خُذِ الأفكارَ مِمَّنْ أشبَعُوهَا ... مِنَ الخِبْرَاتِ, فيما جَمَّعُوهَا
فهذا في غِنًى, يُعطِي ثَرَاءً ... دَعُوهَا تَنتَشِي, لا تَقْطَعُوهَا
هِيَ الأفكارُ تَستَدِعي حُضُورًا ... على هَامَاتِكُم تَاجًا, ضَعُوهَا
هُوَ الإنسانُ مُحتاجٌ إلَيها ... و أنتُم اِقْبَلُوهَا, و اسْمَعُوهَا
فلا تَسْتَغْفِلُوا دَاعِي وُجُوبٍ ... و حُثُّوا النّاس, حتّى يَجْمَعُوهَا
بِهَا نَفْعٌ أكِيدٌ, دُونَ شَكٍّ ... عَلَيكُم أنْ تَعُوهَا, تَرْفَعُوهَا
إلى ما مُسْتَحَقٌّ مِنْ جَلَالٍ ... لِذاكَ القَدْرِ دَومًا, راجِعُوهَا
فَفِي مَخزُونِها فَيضٌ غَزِيرٌ ... نَمَاءُ الخِصْبِ, هَيَّا اِزْرَعُوهَا
عَسَى يَنمُو رَخَاءٌ في حَيَاةٍ ... إذا ما أنتُمُ, لَمْ تَمْنَعُوهَا
ألمانيا في 1/7/ 24