طريقُ العشقِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
طريقُ العشقِ صَعْبٌ، ليسَ سَهْلَا ... لِذا لو قُلتَ لي أهلًا و سَهْلَا
فإنّي سوف أمضي في طريقِي ... و أمشي كُلَّهُ، حِرْصًا و مَهْلَا
لكي أجتازَ صَعْبًا، بالتّحَدِّي ... و مِنِّي قد صَقَلْتُ العزمَ، صَقْلَا
أعِي ذاتِي، و ما آتٍ بدربِي ... فما في خِبرَتِي ما كانَ جَهْلَا
خبيرٌ في سُلُوكِ العشقِ، دَومًا ... عَلِيمٌ، بالمَرامِي، لستُ طِفْلَا
لقد أمضَيتُ شَطرًا من حياتِي ... كبيرًا، عِشتُهُ روحًا و ظِلَّا
لهذا رغمَ ما بالدّربِ صَعبٌ ... أرَاني قادِرًا، أختارُ حَلَّا
أنا في اِنتِظارِ الرَّدِّ، حتّى ... - على نهجِي و إصرارِي - أظَلَّا
على ما في مُعاناةٍ لِعِشقٍ ... كتبتُ السِّفرَ، سَطرًا قد تَجَلَّى
وُضُوحُا، بَيِّنًا، لا لَبْسَ فيهِ ... هُوَ السّأعي إلى المحبُوبِ وَصْلَا
المانيا في ٣٠ نيسان ٢٤