رَحَابَةُ الصّدرِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لِصَدْرِ النّاسِ، وَسْعٌ في رَحَابَة ... فلا ضِيقٌ مُجَازٌ، أو صَلَابَة
و لكنّ امتدادَ الوَسْعٍ، يَبْقَى ... هُوَ المَرهُونُ في ما بِالإجَابَة
و في ما يجعلُ الإنسانَ، يَطوِي ... حدودَ الوَسْعِ، ضِيقًا بِاسْتِجَابَة
إذا ما واجهَ الإنسانُ شخصًا ... عَسيرَ الفَهْم، في عُمقِ الإصَابَة
يَرَى في باطِلِ الأشياءِ حَقًّا ... و عنهُ في دِفاعٍ بِالإنَابَة
كأنّ الحقَّ خَصمٌ، أو عَدُوٌّ ... كَمَنْ يَحيَا بأدغالٍ و غَابَة
لِوُسعِ الصّدرِ حَدٌّ، يا عزيزِي ... لهذا تَنبَغِي مِنّا رَقَابَة
إذا كانَ انحِرافٌ في سُلُوكٍ ... فصارَ الفَهمُ في جَهلٍ إذَابَة
لأنّ النّاسَ أنواعٌ، و هذا ... طَبِيعِيٌّ، فما فيهِ غَرَابَة
لِمَنْ تَفكِيرُهُ، في نَحوِ هذا ... أرَى يَحتاجُ فِعلًا لِلطِّبَابَة
لنا صَدرٌ، و لكن، في حُدُودٍ ... لها إمكانُ ضِيقٍ أو رَحَابَة
المانيا في ٢٣ نيسان ٢٤