لَكَ مَطرَحٌ بالقلبِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لَكَ مَطرَحٌ بِالقلبِ، ليسَ يَنَالُهُ ... إلّاكَ يا أمَلًا، يَطِيبُ وصَالُهُ
أحبَبْتُ أنْ أدَعَ المَجالَ لِبَوحِها ... بَوحِ المشَاعِرِ، و الفؤادُ مَجَالُهَ
في كُلِّ لحظةٍ رَوعةٍ، بِحُلُولِها ... عَزْفُ البَلاغةِ، و البَيَانُ دَلَالُهُ
العشقُ يَهْمِسُ للفؤادِ، لَعَلَّهُ ... بِمَدَى استِجابَتِهِ، يُغَلَّبُ حالُهُ
لكَ مَطرَحٌ و مَكانَةٌ بِمقامِها ... و مقامُ روحِكَ لا يَغيبُ جمالُهُ
الدَّهرُ يكتُبُ في صفائحِ سِفرِهِ ... ما شاءَ مِنْ قَدَرٍ، يَكُونُ مَآلُهُ
وَصلًا يُحَقِّقُ غايَةً و وسيلَةُ ... و بِذَا تَطِيبُ على المَدَى أحوالُهُ
اِستَلهِمِ الفرحَ الجميلَ، بِما بِهِ ... لِيَكُونَ مُتَّسَعٌ تُعَاشُ خِصَالُهُ
أحبَبْتُ روحَكَ، و ابتَغَيْتُ شًرَاكَةً ... فَبِكَ الصّفاءُ، و قد أُجِلَّ كَمَالُهُ
لَكَ مَطرَحٌ، يا نَبضَ كُلِّ قَصائدِي ... بِكَ مُغرَمٌ، و الشَّوقُ فاضَ خَيالُهُ
المانيا في ٩ نيسان ٢٤