حَبْكَةُ النَّصِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
حَبْكَةُ النَّصِّ، الذي نَسعَى إليهِ ... إنّما تَحتاجُ عِلمًا و المَهَارَة
ذلكَ العلمَ، الذي يُعطِيهَا دَفْعًا ... إنْ بِتَشبِيهٍ بَلِيغٍ و استِعَارَة
أو بَيَانٍ مُستَعِينًا في مَجَازٍ ... في بَدِيعٍ، في كِنَايَةْ، أو إشَارَة
هذهِ تُعطيكَ إيجَازًا دقيقًا ... دِقَّةً، و الشَّاهِدُ المُعطِي أمَارَة
حَبْكَةٌ في قِصّةٍ، تُغريكَ سَردًا ... حَبْكَةٌ بِالشِّعرِ أيضًا و العِبَارَة
عندما ألسَّردُ لا يَسعَى ضَياعًا ... يستطيعُ الفَوزَ في حُكمِ الإدَارَة
لا إلى إرهاقِ مَنْ يَسعَى إليهِ ... راغِبًا فيهِ، فلا تَبدُو إنَارَة
رُبَّما شِعرِيَّةُ السَّردِ ارتِبَاطٌ ... دائمًا بِالذَّوقِ في لَمْسِ الحَضَارَة
إنّهُ التّعبيرُ عَمَّا في شُعُورٍ ... ثابِتٌ مِنْ دُونِ عَزْلٍ أو إعَارَة