عزيزي المسلم أنت تُخطئ عندما:
_ تظنّ بأنَّ جميعَ النّاسِ مسلمون
_ تعتقد أنّ دينَك هو الوحيدُ أو الأصحّ، فقد سبقت جميعُ الأديان السماوية دينَك، و عنها أخذ دينُك الكثيرَ من القصصِ و الرواياتِ
_ تعتقدُ بأنّك الوحيدُ في هذا العالمِ على صوابٍ و أنّ جميعَ الآخرين مخطئون
_ تفكّر بأنّ تكفيرَ الآخرين أمر ٌمن حقِّك، أو اتّهامهم بما تريد على هواك، فَمَن الذي أعطاك هذا الحقّ؟
_ تظنّ بأنّ بلاد الغرب كفّارٌ و بلادَ المسلمين مؤمنون، فلستَ وكيل الله على الأرض لتحكم أحكامًا جائرة كهذه أو أن تصنّف البشر حسب أهوائك على أنّهم صالحون أو طالحون
_ تعتقدُ أنّك بأسلوبِ العنفِ ستستطيعُ تحقيقَ أهدافك، فالعنفُ سوف يتقاطعُ مع العنفِ المُضادّ
_ تضمرُ الشّرَّ للآخرين و تدعو عليهم بالويلات و المصائب و الموت و غيرها، مِمّن ليسوا على دينِك
_ تربطُ كلّ أمورِ و النّاس و المجتمع و الحياة والعلاقات الإنسانيّة الخ... بعجلةِ الدّينِ
_ تُظهِرُ حُسنَ النّيّة بينما أنتَ تضمرُ الشّرّ في نفسِكَ للآخر
_ تسألُ النّاسَ عن أديانهم، كلّما التقيتَ بهم أو تواصلتَ معهم, فالدّين شأنٌ شخصيّ لكلّ إنسان مؤمن بدين ما.
_ تؤمنُ بنظرية المؤامرة ممّا يقتلُ الثقة بينك و بين الآخرين فتصعب إقامة علاقات إنسانية فيما بينك و بينهم
_ تشتمُ بلدانَ الغربِ و تهاجمُهم و أنت تأكلُ من خيراتها و تتمتّع بما أنتجته صناعاتها و قدّمته للبشرية جمعاء دون استثناء، أو عندما تهربُ من ظلمِ و قهرِ و عدم عدالةِ بلاد المسلمين لتلجأ إلى بلادِ الغرب طلبًا للأمان و السلام و بحثًا عن حياةٍ أفضل
_ تتمسكنُ إلى أن تتمكّنَ، تكون مسالمًا في حالةِ ضعفك و جبُارًا معتديًا في حال قوّتك بموجب تعاليم التقيّة
_ تتوهّمُ أنّك الأفضلُ و الأنقى و الأشرفُ لكونِكَ مسلمًا
_ تعملُ بمبدأ اُنصُرْ أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فهذا هو الظّلمُ بعينه
_ تعتقدُ أنّ كتابَك لا تشوبُه شائبةٌ بينما كتبُ الآخرين محرّفةٌ، كما هو مفهومكم السائد كمسلمين
_ تجرُّ الناسَ لجدالاتٍ دينية عقيمة، و لدى عجزك تصرّحُ بأنّك لستَ ضليعًا بأمور الدّين، و هذه عادة درج عليها كثيرٌ من المسلمين
_ تجعلُ الدّينَ معيارًا و مقياسًا لعلاقاتك مع الآخرين فهذا إجحاف و انعدام فهم، فالدّين علاقة شخصية بين المؤمن به و ربّه و ليس لتحديدِ نوع العلاقة بين البشر
و أخيرًا أقولُ لك شكرًا لِحُسنِ الاستماع و دمتَ بخيرٍ
بقلم: فؤاد زاديكى